607
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

7 / 6

تاريخُ خُروجِ الإِمامِ عليه السلام مِن مَكَّةَ

۶۲۶.كامل الزيارات عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام خَرَجَ مِن مَكَّةَ قَبلَ التَّروِيَةِ بِيَومٍ ، فَشَيَّعَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، لَقَد حَضَرَ الحَجُّ وتَدَعُهُ وتَأتِي العِراقَ ؟!
فَقالَ : يَابنَ الزَّبَيرِ ، لَأَن اُدفَنَ بِشاطِئِ الفُراتِ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُدفَنَ بِفِناءِ الكَعبَةِ . ۱

۶۲۷.تهذيب الأحكام عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي عبداللَّه [الصادق‏] عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام خَرَجَ يَومَ التَّروِيَةِ إلَى العِراقِ ، وقَد كانَ دَخَلَ مُعتَمِراً . ۲

۶۲۸.الكافي عن معاوية بن عمّار عن أبي عبداللَّه [الصادق‏] عليه السلام : قَدِ اعتَمَرَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام في ذِي الحِجَّةِ ، ثُمَّ راحَ يَومَ التَّروِيَةِ إلَى العِراقِ ، وَالنّاسُ يَروحونَ إلى‏ مِنى‏ . ۳

۶۲۹.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة : كانَ مَخرَجُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَومَ الثَّلاثاءِ ، لِثَمانِ لَيالٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتّينَ ، ويُقالُ ۴ : يَومَ الأَربِعاءِ لِتِسعٍ ۵ مَضَينَ سَنَةَ سِتّينَ مِن يَومِ عَرَفَةَ ۶ ، بَعدَ مَخرَجِ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ مُقبِلاً إلَى الكوفَةِ بِيَومٍ .
قالَ : وكانَ مَخرَجُ الحُسَينِ عليه السلام مِنَ المَدينَةِ إلى‏ مَكَّةَ يَومَ الأَحَدِ ، لِلَيلَتَينِ بَقِيَتا مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ ، ودَخَلَ مَكَّةَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ ، لِثَلاثٍ مَضَينَ مِن شَعبانَ ، فَأَقامَ بِمَكَّةَ شَعبانَ وشَهرَ رَمضانَ وشَوّالاً وذَا القِعدَةِ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنها لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، يَومَ الثَّلاثاءِ يَومَ التَّروِيَةِ ، فِي اليَومِ الَّذي خَرَجَ فيهِ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ . ۷

1.كامل الزيارات : ص ۱۵۲ ح ۱۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۶ ح ۱۸ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۳۶ ح ۱۵۱۶ ، الكافي : ج ۴ ص ۵۳۵ ح ۳ وفيه «خرج قبل التروية بيوم » بدل «خرج يوم التروية» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۵ ح ۱۴ .

3.الكافي : ج ۴ ص ۵۳۵ ح ۴ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۳۷ ح ۱۵۱۹ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۵ ح ۱۵ .

4.في الإرشاد : ج‏۲ ص‏۶۶ : «وقتله» .

5.في المصدر : «لسبع» ، والتصويب من سائر المصادر كأنساب الأشراف والكامل في التاريخ والإرشاد .

6.هكذا جاءت العبارة في المصدر ، والصواب فيها : «ويقال : يوم الأربعاء لتسعٍ خلون من ذي الحجّة سنة ستّين ؛ يوم عَرَفة» كما في أنساب الأشراف .

7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۱ وفيه «لتسع» بدل «لسبع» بزيادة «وقد يقال: إنّه خرج بالكوفة يوم الأربعاء هو يوم عرفة» في آخره ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ وليس فيه صدره إلى «بيوم» وص ۲۴۰ وفيه «خرج من مكّة سابع ذي الحجّة سنة ستّين» فقط ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۷۲ وفيهما «خرج الحسين يوم التروية» فقط .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
606

۶۲۵.الملهوف : رُوِيَ أنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام‏] لَمّا عَزَمَ عَلَى الخُروجِ إلَى العِراقِ قامَ خَطيباً ، فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ ، ما شاءَ اللَّهُ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ رَسولِهِ وسَلَّمَ ، خُطَّ المَوتُ عَلى‏ وُلدِ آدَمَ مَخَطَّ القِلادَةِ عَلى‏ جيدِ الفَتاةِ ، وما أولَهَني ۱ إلى‏ ۲ أسلافِي اشتِياقَ يَعقوبَ إلى‏ يوسُفَ ، وخيرَ لي مَصرَعٌ أنَا لاقيهِ ، كَأَنّي بِأَوصالي تُقَطِّعُها ذِئابُ الفَلَواتِ بَينَ النَّواويسِ ۳ وكَربَلاءَ ، فَيَملَأنَ مِنّي أكراشاً جوفاً وأجرِبَةً سُغباً ۴ ، لا مَحيصَ عَن يَومٍ خُطَّ بِالقَلَمِ ، رِضَى اللَّهِ رِضانا أهلَ البَيتِ ، نَصبِرُ عَلى‏ بَلائِهِ ويُوَفّينا اُجورَ الصّابِرينَ ، لَن تَشُذَّ عَن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لُحمَتُهُ ۵ ، بَل هِيَ مَجموعَةٌ لَهُ في حَظيرَةِ القُدسِ ، تَقَرُّ بِهِم عَينُهُ ، ويُنجَزُ بِهِم وَعدُهُ . مَن كانَ باذِلاً فينا مُهجَتَهُ ، ومُوَطِّناً عَلى‏ لِقاءِ اللَّهِ نَفسَهُ ، فَليَرحَل مَعَنا ؛ فَإِنّي راحِلٌ مُصبِحاً إن شاءَ اللَّهُ . ۶

1.الوله : الحزن أو ذهاب العقل حزناً (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۵ «وله») .

2.في المصدر : «إلى‏ اشتياق أسلافي» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى‏ .

3.الناووس : مقابر النصارى (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۴۵ «نوس») . كانت مقبرة عامّة للنصارى قبل الفتح الإسلامي ، وتقع في أراضي ناحية الحسينيّة قرب نينوى‏ (تراث كربلاء : ص ۱۹) راجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

4.سَغِبَ يسغبُ سَغَباً : أي جاعَ (الصحاح : ج ۱ ص ۱۴۷ «سغب») .

5.اللُّحمَةُ - بالضمّ - : القرابة (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۳۸ «لحم») .

6.الملهوف : ص ۱۲۶ ، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۳ وفيه «أجريه» بدل «أجربة» ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۱ وفيهما «لقائنا» بدل «لقاء اللَّه» ، نزهة الناظر : ص ۸۶ ، مثير الأحزان : ص ۴۱ وفيها «عسلان» بدل «ذئاب» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۶ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵ عن زيد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهما السلام نحوه وليس فيه «لمّا عزم على الخروج إلى العراق» .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 344770
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي