۶۹۸.مروج الذهب : فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام القادِسِيَّةَ ، لَقِيَهُ الحُرُّ بنُ يَزيدَ التَّميمِيُّ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟ قالَ : اُريدُ هذَا المِصرَ ، فَعَرَّفَهُ بِقَتلِ مُسلِمٍ ، وما كانَ مِن خَبَرِهِ . ۱
ملاحظة
تدلّ الروايات المتقدّمة بنا على أنّ أحداث الكوفة كانت قد بلغت الإمام في منزل زرود ، أو الثعلبيّة ، قبل وصول الرسول من الكوفة ، والذي كان - على مايبدو - مكلّفاً من جانب ابن زياد بإبلاغ الإمام عليه السلام بخبر مقتل مسلم عليه السلام بناءً على وصيّته ، وبهدف ثني الإمام عن عزمه على الذهاب إلى الكوفة .
7 / 23
خَبَرُ شَهادَةِ عَبدِ اللَّهِ بنِ يَقطُرَ في زُبالَةَ ۲
۶۹۹.تاريخ الطبري عن بكر بن مصعب المزني : كانَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَمُرُّ بِأَهلِ ماءٍ إلَّا اتَّبَعوهُ ، حَتّى إذَا انتَهى إلى زُبالَةَ ، سَقَطَ إلَيهِ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ؛ مَقتَلُ عَبدِ اللَّهِ بنِ بُقطُرٍ ، وكانَ سَرَّحَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ مِنَ الطَّريقِ ، وهُوَ لا يَدري أنَّهُ قَد اُصيبَ ... قال هشام : . . . فَأَتى ذلِكَ الخَبَرُ حُسَيناً عليه السلام وهُوَ بِزُبالَةَ ، فَأَخرَجَ لِلنّاسِ كِتاباً ، فَقَرَأَ عَلَيهِم :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ قَد أتانا خَبَرٌ فَظيعٌ ؛ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ وعَبدِ اللَّهِ بنِ بُقطُرٍ ، وقَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ؛ فَمَن أحَبَّ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف ، لَيسَ عَلَيهِ مِنّا ذِمامٌ .
قالَ : فَتَفَرَّقَ النّاسُ عَنهُ تَفَرُّقاً فَأَخَذوا يَميناً وشِمالاً ، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ المَدينَةِ ، وإنَّما فَعَلَ ذلِكَ لِأَنَّهُ ظَنَّ أنَّمَا اتَّبَعَهُ الأَعرابُ ؛ لِأَنَّهُم ظَنّوا أنَّهُ يَأتي بَلَداً قَدِ استَقامَت لَهُ طاعَةُ أهلِهِ ، فَكَرِهَ أن يَسيروا مَعَهُ إلّا وهُم يَعلَمونَ عَلامَ يَقدَمونَ ، وقَد عَلِمَ أنَّهُم إذا بَيَّنَ لَهُم لَم يَصحَبهُ إلّا مَن يُريدُ مُواساتَهُ ، وَالمَوتَ مَعَهُ . ۳
1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ نحوه وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۹ وتهذيب الكمال : ج ۱ ص ۴۲۷ .
2.زبالة : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة (معجم البلدان : ج۳ ص۱۲۹) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۲۹ كلّها نحوه وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۹ .