675
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۷۱۷.نثر الدرّ : لَمّا نَزَلَ بِهِ [أي بِالإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام‏] عُمَرُ ۱ بنُ سَعدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ ، وأيقَنَ أنَّهُم قاتِلوهُ ، قامَ في أصحابِهِ خَطيباً ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
إنَّهُ قَد نَزَلَ مِنَ الأَمرِ ما تَرَونَ ، وإنَّ الدُّنيا قَد تَغَيَّرَت وتَنَكَّرَت ، وأدبَرَ مَعروفُها وَاستَمَرَّت ، حَتّى‏ لَم يَبقَ مِنها إلّا صُبابَةٌ كَصُبابَةِ الإِناءِ ، وإلّا خَسيسُ عَيشٍ كَالكَلَأِ الوَبيلِ . ألا تَرَونَ الحَقَّ لا يُعمَلُ بِهِ ، وَالباطِلَ لا يُتَناهى‏ عَنهُ ! لِيَرغَبِ المُؤمِنُ في لِقاءِ اللَّهِ ، فَإِنّي لا أرى‏ المَوتَ إلّا سعادَةً ، وَالحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَماً . ۲

۷۱۸.تحف العقول عن الإمام الحسين عليه السلام- في مَسيرِهِ إلى‏ كَربَلاءَ -: إنَّ هذِهِ الدُّنيا قَد تَغَيَّرَت وتَنَكَّرَت ، وأدبَرَ مَعروفُها ، فَلَم يَبقَ مِنها إلّا صُبابَةٌ كَصُبابَةِ الإِناءِ ، وخَسيسُ عَيشٍ كَالمَرعى‏ الوَبيلِ . ألا تَرَونَ أنّ الحَقَّ لا يُعمَلُ بِهِ ، وأنَّ الباطِلَ لا يُتَناهى‏ عَنهُ ! لِيَرغَبِ المُؤمِنُ في لِقاءِ اللَّهِ مُحِقّاً ؛ فَإِنّي لا أرى‏ المَوتَ إلّا سَعادَةً وَالحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَماً . إنَّ النّاسَ عَبيدُ الدُّنيا ، وَالدّينُ لَعِقٌ عَلى‏ ألسِنَتِهِم ، يَحوطونَهُ ما دَرَّت مَعائِشُهُم ، فَإِذا مُحِّصوا بِالبَلاءِ قَلَّ الدَّيّانونَ . ۳

۷۱۹.المعجم الكبير عن محمّد بن الحسن : لَمّا نَزَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِحُسَينٍ عليه السلام ، وأيقَنَ أنَّهُم قاتِلوهُ ، وقامَ في أصحابِهِ خَطيباً ، فَحَمِدَ اللَّهَ عزّ وجلّ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : قَد نَزَلَ ما تَرَونَ مِنَ الأَمرِ ، وإنَّ الدُّنيا تَغَيَّرَت وتَنَكَّرَت ، وأدَبَر مَعروفُها وَاستَمَرَّت ، حَتّى‏ لَم يَبقَ مِنها إلّا كَصُبابَةِ الإِناءِ ، [و] إلّا خَسيسُ عَيشٍ كَالمَرعى‏ الوَبيلِ . ألا تَرَونَ الحَقَّ لا يُعمَلُ بِهِ ، وَالباطِلَ لا يُتَناهى‏ عَنهُ ! لِيَرغَبِ المُؤمِنُ في لِقاءِ اللَّهِ ، وإنّي لا أرى‏ المَوتَ إلّا سَعادَةً ، وَالحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَماً . ۴

1.في المصدر : «عمرو» ، وهو تصحيف .

2.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۷ ، نزهة الناظر : ص ۸۷ ح ۲۶ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۰۲ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۱ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۰ ح ۱۰۸۸ وليس فيه صدره إلى «قاتلوه» ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۴ .

3.تحف العقول : ص ۲۴۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۸ عن محمّد بن حسن نحوه وليس فيه ذيله من «إنّ الناس» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۲ ح ۴ .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۴ ح ۲۸۴۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۰ وفيه «ندماً» بدل «برماً» ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۶ وفيه «اشمعلّت» بدل «استمرّت» و «ذلّاً وندماً» بدل «برماً» ، حلية الأولياء : ج ۲ ص ۳۹ وفيه «جرماً» بدل «برماً» ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۷ كلّها نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
674

۷۱۶.الملهوف : فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام خَطيباً في أصحابِهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، وذَكَرَ جَدَّهُ فَصَلّى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ قَد نَزَلَ بِنا مِنَ الأَمرِ ما قَد تَرَونَ ، وإنَّ الدُّنيا قَد تَنَكَّرَت وتَغَيَّرَت ، وأدبَرَ مَعروفُها وَاستَمَرَّت جَذّاءَ ۱ ، ولَم يَبقَ مِنها إلّا صُبابةٌ كَصُبابَةِ الإِناءِ ، وخَسيسُ عَيشٍ كَالمَرعى‏ الوَبيلِ ، ألا تَرَونَ إلَى الحَقِّ لا يُعمَلُ بِهِ ، وإلَى الباطِلِ لا يُتَناهى‏ عَنهُ ! لِيَرغَبِ المُؤمِنُ في لِقاءِ رَبِّهِ مُحِقّاً ، فَإِنّي لا أرى‏ المَوتَ إلّا سَعادَةً وَالحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَماً .
فَقامَ زُهَيرُ بنُ القَينِ ، فَقالَ : لَقَد سَمِعنا - هَدانا اللَّهُ بِكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ - مَقالَتَكَ ، ولَو كانَتِ الدُّنيا لَنا باقِيَةً، وكُنّا فيها مُخَلَّدينَ، لَآثَرَنا النُّهوضَ مَعَكَ عَلَى الإِقامَةِ فيها.
قالَ : ووَثَبَ هِلالُ بنُ نافِعٍ البَجَلِيُّ ، فَقالَ : وَاللَّهِ ما كَرِهنا لِقاءَ رَبِّنا ، وإنّا عَلى‏ نِيّاتِنا وبَصائِرِنا ، نُوالي مَن والاكَ ونُعادي مَن عاداكَ .
قالَ : وقامَ بُرَيرُ بنُ حُصَينٍ ، فَقالَ : وَاللَّهِ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، لَقَد مَنَّ اللَّهُ بِكَ عَلَينا أن نُقاتِلَ بَينَ يَدَيكَ ، فَتُقَطَّعُ فيكَ أعضاؤُنا ، ثُمَّ يَكونُ جَدُّكَ شَفيعَنا يَومَ القِيامَةِ . ۲

1.جَذَذْتُ الشي‏ء : كَسّرتُه وقطّعتُه (الصحاح : ج ۲ ص ۵۶۱ «جذذ») .

2.الملهوف : ص ۱۳۸ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۳ نحوه وليس فيه ذيله من «قال : ووثب» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 309062
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي