تاريخ النشر: 15/09/35
رقم الخبر 31993
ندوة لدراسة الاستشراق تحت عنوان (منهجيّة نقد الأبحاث الاستشراقيّة في مجال علم الكلام الشيعيّ)
أقامت وحدة دراسات المستشرقين في لجنة علم الكلام التطبيقيّ التابع لمعهد علم كلام أهل البيت (ع) أوّل ندوة لدراسة الاستشراق تحت عنوان (منهجيّة نقد الأبحاث الاستشراقيّة في مجال علم الكلام الشيعيّ) بمشاركة عمادة الأبحاث في جامعة القرآن والحديث.
أقامت وحدة دراسات المستشرقين في لجنة علم الكلام التطبيقيّ التابع لمعهد علم كلام أهل البيت (ع) أوّل ندوة لدراسة الاستشراق تحت عنوان (منهجيّة نقد الأبحاث الاستشراقيّة في مجال علم الكلام الشيعيّ) بمشاركة عمادة الأبحاث في جامعة القرآن والحديث.
حسب ما أفاده موقع حديث نت ، أقيمت الندوة يوم الأربعاء ۲۴ ارديبهشت ۱۳۹۳ش/الموافق ۱۴ مايو ۲۰۱۴م تمام الساعة ۱۱ صباحاً في قاعة العلّامة المجلسي بمؤسّسة دارالحديث العلميّة الثقافيّة كما ألقى سعادة الدكتور أحمد باكتجي الأستاذ بجامعة الإمام الصادق (عليه السلام) كلمته وشهدت الندوة استقبالاً حافلاً من قبل الطلبة والباحثين.
عمد الأستاذ باكتجي العضو بهيئة التدريس في جامعة الإمام الصادق (ع) ضمن تصنيف المستشرقين إلى ۳ مراحل: المرحلة متقدّمة ومرحلة أواسط القرن العشرين وأواخر القرن العشرين إلى دراسة الآثار الكلاميّة والتوجّهات والنقد المنهجيّ لها.
وبيّن أنّ المنحى العامّ في المرحلة المتقدّمة هي عدم الاهتمام بالشيعة ومصادرها الأصيلة وذكر بعضاً من آثار جولدتسيهر (Goldziher)، هارت (Huart)، باتن (Patton)، استروثمان (Strothmann)، وینسنک (Wensinck) و ایوانف (Ivanov).
وأشار المدير بمركز دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى إلى آثار هانری کربن(Henry Corbin)، مونتغومري وات (Montgomery Watt)، ولفسون (Wolfson)، مادلونغ (Madelung) و الکساندر کنیش (Aleksandr Knysh) بياناً للمرحلة الثانية من المستشرقين. كما بيّن سبب تمايل الغربيّين خصوصاً هانري كربن نحو الأجواء العلميّة في إيران بعدّ آثارهم الكلاميّة وحول الشيعة. كما اعتبر موضوع الأزمة الفلسفة في الغرب بعد الحرب العالميّة الثانية مهمّاً وأشار إلى محاولة الغرب لمعرفة الشيعة الإماميّة في هذه المرحلة (أواسط القرن العشرين) واعتبر ندوة دراسة الإماميّة باستراسبورغ في فرنسا (۱۹۷۰) بهذا الصدد.
وذكر التصوّف الشيعيّ والإسلام في إيران بصفته المنحى العامّ لهؤلاء المستشرقين.
ثم قسّم الدكتور أحمد باكتجي المستشرقين المعاصرين إلى أربعة أصناف معرّفاً آثارهم ومنحاهم الكلاميّ بأنّه:
من خصائص الصنف الأوّل من المستشرقين المعاصرين هو المنحى التخصّصي من الآثار والمصادر الشيعيّة الأصيلة في آثار إيتان كولبرغ، والورود إلى نطاق الفرق والمذاهب مثل مذهب النصيريّة على يد آشر، ونطاق الإمامة على يد روبن.
يتّسم الصنف الثاني الذي يمثّله أشخاص مثل يان ريتشارد وليندا كلارك بمنحى اجتماعيّ من الدين والشيعة.
ونرى في الصنف الثالث وهم غالباً من تلامذة مادلونغ، غلبة الببليوغرافيّات والتراجم على البحث حول المضامين وتعدّ آثار مكدرموت وأشميتكه من هذا القبيل. وأخيراً الصنف الرابع يشمل المستشرقين الباحثين بشكل خاصّ حول تعاليم الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم) مثل لالاني وأبراهاموف.
وفي نهاية المطاف تعرّض إلى نقد منهج البحث لدى المستشرقين وبيّن أنّ هذا المنهج منسوخ في الجمعيّات العلميّة في أروبا اليوم وأنّ تأريخه يعود إلى القرنين السابقين وأشار إلى نقائص هذا المنهج:.
يجدر بالذكر أنّ الندوة الثانية لهذا الأستاذ سوف تقام في المستقبل القريب حول موضوع مسائل الأساليب عند المستشرقين في مجال علم الكلام الإماميّ.
وقريباً سوف يكون الملف الصوتيّ لهذه الندوة متوفّراً.