الحجّ - الصفحه 5

۰.3427.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : حِجّوا واعْتَمِروا ، تَصِحَّ أجْسامُكُم ، وتَتّسِعْ أرْزاقُكُم ، ويَصْلُحْ إيمانُكُم، وتُكْفَوا مؤونَةَ النّاسِ ومؤونَةَ عِيالاتِكُم .۱

۰.3428.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : الحَجُّ تَسْكينُ القُلوبِ .۲

۰.3429.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : ما مِن بُقْعَةٍ أحَبَّ إلى‏ اللَّهِ تعالى‏ مِن المَسْعى‏ ؛ لأ نّه يَذِلُّ فيهِ كُلُّ جَبّارٍ .۳

۰.3430.عنه عليه السلام : علَيكمُ بحَجِّ هذا البَيتِ فأدْمِنوهُ ، فإنَّ في إدْمانِكُمُ الحَجَّ دَفْعَ مَكارِهِ الدُّنيا عَنكُم ، وأهْوالِ يَومِ القِيامَةِ .۴

۰. إنَّ اللَّهَ تعالى‏ خَلقَ الخَلْقَ... وأمَرهُم وَنَهاهُم ما يكونُ مِن أمرِ الطّاعَةِ في الدِّينِ ، ومَصْلَحتِهِم مِن أمرِ دُنياهُم ، فجَعلَ فيهِ الاجْتِماعَ مِن المَشرِقِ والمَغرِبِ لِيَتعارَفوا ، ولِيَتَربَّحَ كلُّ قَومٍ مِن التِّجاراتِ مِن بَلدٍ إلى‏ بَلدٍ ، ولِيَنْتفِعَ بذلكَ المُكاري والجَمّالُ ، ولتُعْرَفَ آثارُ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وتُعرَفَ أخْبارُهُ ويُذْكَرَ ولا يُنْسى‏ .
ولَو كانَ كُلُّ قومٍ إنَّما يَتَّكِلونَ على‏ بِلادِهِم وما فيها هَلَكوا ، وخَرِبَتِ البِلادُ ، وسَقَط الجَلَبُ والأرْباحُ ، وعُمِّيتِ الأخْبارُ ، ولَم يَقِفوا على‏ ذلكَ ، فذلكَ عِلّةُ الحَجِّ .۵*أتى‏ [ابنُ أبي العَوْجاءِ] الصّادقَ عليه السلام ، فجلَسَ إلَيهِ في جَماعةٍ من نُظَرائهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ، إنَّ المَجالِسَ أماناتٌ ، ولابدَّ لكلِّ مَن كانَ بهِ سُعالٌ أنْ يَسْعُلَ ، فتَأذَنُ لي في الكلامِ ؟ فقالَ الصّادقُ عليه السلام : تَكلَّمْ بما شِئتَ .
فقال ابنُ أبي العَوجاءِ : إلى‏ كَمْ تَدوسونَ هذا البَيْدَرَ ، وتَلوذونَ بهذا الحَجَر ، وتَعبُدونَ هذا البَيتَ المَرفوعَ بالطُّوبِ والمَدَرِ ، وتُهَرْوِلونَ حَولَهُ هَرْوَلةَ البَعيرِ إذا نَفَرَ ؟! مَن فَكّرَ في هذا أو قَدّرَ عَلِمَ أنَّ هذا فِعلٌ أسّسَهُ غَيرُ حَكيمٍ ولا ذي نَظَرٍ ، فقُلْ فإنَّكَ رأسُ هذا الأمرِ وسَنامُهُ وأبوكَ اُسُّهُ ونِظامُهُ .
فقال الصّادقُ عليه السلام : إنّ مَن أضَلَّهُ اللَّهُ وأعْمى‏ قَلبَهُ اسْتَوْخَمَ الحَقَّ فلَم يَسْتَعذِبْهُ ، وصارَ الشّيطانُ وَليَّهُ يُورِدُهُ مَناهِلَ الهَلَكَةِ ثُمَّ لا يُصْدِرُهُ.
وهذا بَيتٌ اسْتَعبَدَ اللَّهُ بهِ خَلقَهُ ليَخْتَبِرَ طاعَتَهُم في إتْيانِهِ ، فحَثَّهُم على‏ تَعْظيمِهِ وزيارَتِهِ ، وقَد جَعلَهُ مَحلَّ الأنبياءِ وقِبْلَةً للمُصَلّينَ لَهُ ، وهُو شُعْبَةٌ مِن رِضْوانِهِ ، وطريقٌ يُؤَدّي إلى‏ غُفْرانِهِ ، مَنْصوبٌ على‏ اسْتِواءِ الكَمالِ ، ومُجْتَمَعِ العَظَمَةِ .

1.ثواب الأعمال : ۷۰/۳ .

2.الأمالي للطوسي : ۲۹۶/۵۸۲ .

3.بحار الأنوار : ۹۹/۴۵/۳۴ .

4.الأمالي للطوسي : ۶۶۸/۱۳۹۸ .

5.علل الشرائع : ۴۰۵/۶ .

الصفحه من 14