۰.3427.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : حِجّوا واعْتَمِروا ، تَصِحَّ أجْسامُكُم ، وتَتّسِعْ أرْزاقُكُم ، ويَصْلُحْ إيمانُكُم، وتُكْفَوا مؤونَةَ النّاسِ ومؤونَةَ عِيالاتِكُم .۱
۰.3428.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : الحَجُّ تَسْكينُ القُلوبِ .۲
۰.3429.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : ما مِن بُقْعَةٍ أحَبَّ إلى اللَّهِ تعالى مِن المَسْعى ؛ لأ نّه يَذِلُّ فيهِ كُلُّ جَبّارٍ .۳
۰.3430.عنه عليه السلام : علَيكمُ بحَجِّ هذا البَيتِ فأدْمِنوهُ ، فإنَّ في إدْمانِكُمُ الحَجَّ دَفْعَ مَكارِهِ الدُّنيا عَنكُم ، وأهْوالِ يَومِ القِيامَةِ .۴
۰. إنَّ اللَّهَ تعالى خَلقَ الخَلْقَ... وأمَرهُم وَنَهاهُم ما يكونُ مِن أمرِ الطّاعَةِ في الدِّينِ ، ومَصْلَحتِهِم مِن أمرِ دُنياهُم ، فجَعلَ فيهِ الاجْتِماعَ مِن المَشرِقِ والمَغرِبِ لِيَتعارَفوا ، ولِيَتَربَّحَ كلُّ قَومٍ مِن التِّجاراتِ مِن بَلدٍ إلى بَلدٍ ، ولِيَنْتفِعَ بذلكَ المُكاري والجَمّالُ ، ولتُعْرَفَ آثارُ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وتُعرَفَ أخْبارُهُ ويُذْكَرَ ولا يُنْسى .
ولَو كانَ كُلُّ قومٍ إنَّما يَتَّكِلونَ على بِلادِهِم وما فيها هَلَكوا ، وخَرِبَتِ البِلادُ ، وسَقَط الجَلَبُ والأرْباحُ ، وعُمِّيتِ الأخْبارُ ، ولَم يَقِفوا على ذلكَ ، فذلكَ عِلّةُ الحَجِّ .۵*أتى [ابنُ أبي العَوْجاءِ] الصّادقَ عليه السلام ، فجلَسَ إلَيهِ في جَماعةٍ من نُظَرائهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ، إنَّ المَجالِسَ أماناتٌ ، ولابدَّ لكلِّ مَن كانَ بهِ سُعالٌ أنْ يَسْعُلَ ، فتَأذَنُ لي في الكلامِ ؟ فقالَ الصّادقُ عليه السلام : تَكلَّمْ بما شِئتَ .
فقال ابنُ أبي العَوجاءِ : إلى كَمْ تَدوسونَ هذا البَيْدَرَ ، وتَلوذونَ بهذا الحَجَر ، وتَعبُدونَ هذا البَيتَ المَرفوعَ بالطُّوبِ والمَدَرِ ، وتُهَرْوِلونَ حَولَهُ هَرْوَلةَ البَعيرِ إذا نَفَرَ ؟! مَن فَكّرَ في هذا أو قَدّرَ عَلِمَ أنَّ هذا فِعلٌ أسّسَهُ غَيرُ حَكيمٍ ولا ذي نَظَرٍ ، فقُلْ فإنَّكَ رأسُ هذا الأمرِ وسَنامُهُ وأبوكَ اُسُّهُ ونِظامُهُ .
فقال الصّادقُ عليه السلام : إنّ مَن أضَلَّهُ اللَّهُ وأعْمى قَلبَهُ اسْتَوْخَمَ الحَقَّ فلَم يَسْتَعذِبْهُ ، وصارَ الشّيطانُ وَليَّهُ يُورِدُهُ مَناهِلَ الهَلَكَةِ ثُمَّ لا يُصْدِرُهُ.
وهذا بَيتٌ اسْتَعبَدَ اللَّهُ بهِ خَلقَهُ ليَخْتَبِرَ طاعَتَهُم في إتْيانِهِ ، فحَثَّهُم على تَعْظيمِهِ وزيارَتِهِ ، وقَد جَعلَهُ مَحلَّ الأنبياءِ وقِبْلَةً للمُصَلّينَ لَهُ ، وهُو شُعْبَةٌ مِن رِضْوانِهِ ، وطريقٌ يُؤَدّي إلى غُفْرانِهِ ، مَنْصوبٌ على اسْتِواءِ الكَمالِ ، ومُجْتَمَعِ العَظَمَةِ .
1.ثواب الأعمال : ۷۰/۳ .
2.الأمالي للطوسي : ۲۹۶/۵۸۲ .
3.بحار الأنوار : ۹۹/۴۵/۳۴ .
4.الأمالي للطوسي : ۶۶۸/۱۳۹۸ .
5.علل الشرائع : ۴۰۵/۶ .