الحساب - الصفحه 11

الحديث:(ثُمَّ أوْرَثْنا الِكتابَ الّذينَ اصْطَفَيْنا...)۱ -

۰. فأمّا الّذينَ سَبَقوا فاُولئكَ يَدخُلونَ الجَنّةَ بغَيرِ حِسابٍ .۲

۰.4042.عنه صلى اللَّه عليه و آله : يَقولُ اللَّهُ تعالى‏ : أيْ عِباديَ الّذينَ قاتَلوا في سَبيلي ، وقُتِلوا واُوذوا في سَبيلي ، وجاهَدوا في سَبيلي ، ادْخُلوا الجَنّةَ ، فيَدخُلونَها بغَيرِ عَذابٍ ولا حِسابٍ .۳

۰.4043.عنه صلى اللَّه عليه و آله : يَكْفيكَ مِنها [أيْ مِن الدُّنيا] ما سَدَّ جُوعَكَ ووارى‏ عَوْرَتَكَ ، فإنْ يَكُن بَيتٌ يَكُنُّكَ فَذاكَ ، وإنْ تَكُنْ دابَّةٌ تَرْكَبُها فبَخٍ بَخٍ ، وإلّا فالخُبزُ وماءُ الجَرِّ ، وما بَعدَ ذلكَ حِسابٌ علَيكَ أو عَذابٌ .۴

۰.4044.عنه صلى اللَّه عليه و آله : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أنْبَتَ اللَّهُ لِطائفةٍ مِن اُمّتي أجْنِحَةً ، فيَطيرونَ مِن قُبورِهم إلى‏ الجِنانِ يَسْرَحونَ فيها ويَتَنعَّمونَ كيفَ شاؤوا ، فتَقولُ لهُمُ المَلائكَةُ : هَل رَأيْتُم حِساباً ؟ فيقولونَ : ما رَأينا حِساباً ، فيقولونَ : هَل جُزْتُم على‏ الصِّراطِ ؟ فيقولونَ : ما رَأينا صِراطاً، فيقولونَ لَهُم : هَل رَأيْتُم جَهَنّمَ؟ فيقولونَ : ما رَأيْنا شَيئاً ، فتقولُ المَلائكَةُ : مِن اُمّةِ مَن أنتُم ؟ فيقولونَ : مِن اُمّةِ محمّدٍ صلى اللَّه عليه و آله .
فيقولونَ : نَشَدْناكُمُ اللَّهَ ، حَدِّثونا ما كانَتْ أعْمالُكُم في الدُّنيا ؟ فيقولونَ : خَصْلَتانِ كانَتا فِينا ، فَبلّغَنا اللَّهُ هذهِ المنزِلَةَ بفَضْلِ رَحمَتِهِ ، فيقولونَ : وما هُما ؟ فيقولونَ : كُنّا إذا خَلَونا نَسْتَحي أنْ نَعْصِيَهُ ، ونَرْضى‏ باليَسيرِ مِمّا قَسمَ لَنا ، فتقولُ المَلائكَةُ : يَحِقُّ لَكُم هذا .۵

۰.4045.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن عَمِلَ للَّهِ تعالى‏ أعْطاهُ أجْرَهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ ، وكَفاهُ المُهِمَّ فيهِما ، وقَد قالَ اللَّهُ تعالى‏: (يا عِبادِ الّذينَ آمَنوا اتَّقوا رَبَّكُمْ للَّذينَ أحْسَنوا في هذِه الدُّنيا حَسَنةٌ وأرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إنّما يُوفّى‏ الصَّابرونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ)، فما أعطاهُمُ اللَّهُ في الدُّنيا لَم يُحاسِبْهُم بهِ في الآخِرَةِ .۶

1.فاطر : ۳۲ .

2.كنز العمّال : ۳۰۳۱ .

3.كنز العمّال : ۱۶۶۳۵ .

4.بحار الأنوار : ۷۰/۳۱۳/۱۵ .

5.تنبيه الخواطر : ۱/۲۳۰ .

6.الأمالي‏للطوسي: ۲۶/۳۱.

الصفحه من 14