الدّعاء - الصفحه 17

ذاتَ يومٍ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : يا ربيعةُ ، خَدَمْتَني سَبعَ سِنِينَ أفلا تَسألُني حاجةً ؟ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ أمهِلني حتّى اُفَكِّرَ ، فلمّا أصْبحتُ ودخلتُ عليه قال لي : يا رَبيعَةُ هاتِ حاجَتَكَ ، فَقُلتُ : تَسألُ اللَّهَ أن يُدخِلَني مَعَكَ الجَنَّةَ ، فَقالَ لي : مَن عَلَّمَكَ هذا ؟ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ماعَلَّمَني أحَدٌ ، لكِنّي فَكَّرتُ في‏نَفْسي وقلتُ : إن سَألتُهُ مالاً كانَ إلى‏ نَفادٍ ، و إن سألتُهُ عُمُراً طويلاً وأولاداً كانَ عاقِبَتُهُم الموتَ . قال ربيعةُ : فَنَكَسَ رأسَهُ ساعةً ، ثمّ قال : أفعَلُ ذلكَ ، فَأعِنّي بكَثرَةِ السُّجودِ .۱

۵۸۶۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في وصيَّتِهِ إلى‏ ابنِهِ الحسنِ عليه السلام -: ولتَكُن مَسألَتُكَ فيما يَعنِيكَ مِمّا يَبقى‏ لَكَ جَمالُهُ ويُنفى‏ عنكَ وبالُهُ ، والمالُ لا يَبقى‏ لك ولا تَبقى‏ لَهُ .۲

۵۸۶۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : قَدِمَ رجلٌ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله فَسَلَّمَ عليه وأسلَمَ ، ثمّ قال له : تَعرِفُني يا رسولَ اللَّهِ ؟ قال : ومَن أنتَ ؟ قال : أنا رَبُّ المنزِلِ الذي نَزَلتَ به بالطائفِ في الجاهليّةِ يومَ كذا وكذا فَأكرَمْتُكَ ، فقال له رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله: مَرحباً بكَ، سَلْ حاجَتَكَ . فَقالَ : أسألُكَ مِائَتَي شاةٍ برُعاتِها ، فَأمَرَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله بما سَألَ . ثُمّ قالَ لأصحابِهِ : ما كانَ على‏ هذا الرّجُلِ أن يَسْألَنِي سؤالَ عَجوزِ بني إسرائيلَ لموسى‏ عليه السلام ؟ ! ۳

۵۸۶۶.عنه عليه السلام- في خَبَرِ عجوزِ بني إسرائيلَ وَقَد سَألَها موسى‏ عليه السلام أن تُدِلَّه عَلى قَبرِ يوسُفَ عليه السلام -: قالت : لا أفعَلُ حتّى‏ تُعْطِيَني خِصالاً : تُطلِقُ رِجْلي ، وتُعِيدَ إلَيَّ بَصَري ، وتَرُدَّ إلَيَّ شَبابِي ، وتَجعَلَني معكَ في الجَنَّةِ .۴

۵۸۶۷.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : بَكى‏ أبو ذرٍّ مِن خَشيَةِ اللَّهِ حتَّى اشتَكى‏ بَصَرُهُ ، فقيلَ لَهُ : لو دَعَوتَ اللَّهَ يَشفِي بَصَرَكَ ؟! فقال : إنّي عن ذلكَ مَشغولٌ وما هو بِأكبَرِ هَمّي ، قالوا : وما يَشغَلُكَ عَنهُ ؟! قالَ : العَظِيمَتانِ الجَنَّةُ والنّارُ .۵

1.بحار الأنوار : ۹۳/۳۲۶/۱۰ .

2.بحار الأنوار : ۷۷/۲۰۵/۱ .

3.الكافي : ۸/۱۵۵/۱۴۴ انظر تمام الخبر .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۱/۱۹۳/۵۹۴ .

5.بحار الأنوار : ۷۸/۴۵۱/۱۶ .

الصفحه من 30