عَيني إلّا كَحَميمٍ أشرَبُهُ غَسّاقاً ، وَعَلْقَمٍ أتَجرَّعُهُ زُعاقاً ، وَسُمِّ أفْعى اُسقاهُ دِهاقاً ، وَقِلادَةٍ من نارٍ اُوهَقُها خِناقاً .
وَلقد رَقَعْتُ مِدرَعَتي هذهِ حتّى استَحيَيتُ مِن راقِعِها ، وَقالَ لي : اقْذِفْ بِها قَذفَ الاُتُن ، لا يَرتَضِيها لِيرقَعَها ، فقُلتُ لَهُ : اغْرُبْ عَنّي ، فَعِندَ الصَّباحِ يُحمَدُ القَومُ السُّرى ، وَتَنجَلي عَنّا عُلالاتُ الكَرى .۱
۶۰۷۰.عنه عليه السلام : واللَّهِ لَدُنياكُم هذهِ أهوَنُ في عَينِي مِن عِرَاقِ خِنزيرٍ في يَدِ مَجذومٍ .۲
۶۰۷۱.عنه عليه السلام : دُنياكُم هذِهِ أزهَدُ عِندي مِن عَفْطَةِ عَنزٍ .۳
۶۰۷۲.عنه عليه السلام : لَدُنياكُم أهوَنُ عِندي مِن وَرَقَةٍ (في) فِي جَرادَةٍ تَقضِمُها ، وأقذَرُ عندي مِن عِراقَةِ خِنزيرٍ يَقذِفُ بها أجذَمُها ، وأمَرُّ على فُؤادِي مِن حَنظَلَةٍ يَلُوكُها ذو سُقْمٍ فَيَبشَمُها ...
ما لِعَلِيّ ونعيمٍ يَفْنى ، ولَذَّةٍ تَنْحِتُها المعاصِي ؟ ! سَألْقى وشيعَتِي رَبَّنا بِعُيونٍ ساهِرَةٍ وبُطونٍ خِماصٍ (لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الّذِينَ آمَنُوا ويَمْحَقَ الكافِرِينَ)۴.۵
۶۰۷۳.عنه عليه السلام : كانَ لي فيما مَضَى أخٌ في اللَّهِ وكان يُعَظِّمُهُ في عَينِي صِغَرُ الدُّنيا في عَينِهِ .۶
۶۰۷۴.عنه عليه السلام : مَن كَرُمَتْ نَفسُهُ صَغُرَتِ الدُّنيا في عَينِهِ .۷
۶۰۷۵.عنه عليه السلام : أنا كابُّ الدُّنيا لِوَجهِها ، وقادِرُها بقَدَرِها ، وناظِرُها بعَينِها .۸
۶۰۷۶.عنه عليه السلام : إليكِ عَنِّي يا دنيا ، فحَبلُكِ على غارِبِكِ ، قدِ انسَلَلتُ مِن مَخالِبِكِ ، وأفلَتُّ مِن حَبائلِكِ ، واجتَنَبتُ الذَّهابَ في مداحِضِكِ...
هَيهاتَ مَن وَطِئَ دَحْضَكِ زَلِقَ ، ومَن رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ ، ومَنِ ازوَرَّ عن حَبائلِكِ وُفِّقَ ، والسّالمُ مِنكِ لا يُبالِي إن ضاقَ بهِ مُناخُهُ ، والدُّنيا عِندَهُ كَيَومٍ حانَ انسلاخُهُ ، اُعزُبِي عَنِّي ، فواللَّهِ لا أذِلُّ لكِ فَتَستَذِلِّيني ولا أسلَسُ لَكِ فَتَقودِيني .۹
1.الأمالي للصدوق : ۷۱۸/۹۸۸ .
2.نهج البلاغة : الحكمة ۲۳۶ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۳ .
4.آل عمران : ۱۴۱ .
5.بحار الأنوار : ۴۰/۳۴۸/۲۹ .
6.نهج البلاغة : الحكمة ۲۸۹ .
7.غرر الحكم : ۹۱۳۰ .
8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۸ .
9.نهج البلاغة: الكتاب ۴۵.