الدّنیا - الصفحه 44

يُصبِحُ فيها في جَناحِ آمِنٍ إلّا وهو يَخافُ فيها نُزولَ جائحةٍ أو تَغَيُّرَ نِعمَةٍ أو زوالَ عافِيَةٍ مَع أنّ الموتَ مِن وراءِ ذلكَ .۱

۶۲۹۰.عنه عليه السلام : أشهِدُ باللَّهِ ، ما تَنالونَ مِن الدُّنيا نِعمَةً تَفرَحونَ بها إلّا بِفراقِ اُخرى‏ تَكرَهُونَها .۲

۶۲۹۱.عنه عليه السلام : مَع أنَّ امرَأً لم يكُن مِنها في حَبرَةٍ إلّا أعقَبَتهُ عَبرَةً، ولم يَلقَ مِن سَرّائها بَطناً إلّا مَنَحَتهُ مِن ضَرّائها ظَهراً ، ولَم تُظِلَّهُ فيها دِيمَةُ رَخاءٍ إلّا هَتَنَتْ عَليهِ مُزنَةُ بلاءٍ .۳

۶۲۹۲.عنه عليه السلام : مَع كُلِّ جُرعَةٍ شَرَقٌ ، وفي كُلِّ أكلَةٍ غَصَصٌ ، لَا تَنالونَ مِنها نِعمَةً إلّا بِفِراقِ اُخرى‏ .۴

۶۲۹۳.عنه عليه السلام : إنّ الدُّنيا مَعْكوسَةٌ مَنْكوسَةٌ ، لَذّاتُها تَنْغيصٌ ، ومَواهِبُهاتَغْصيصٌ ، وعَيْشُها عَناءٌ ، وبَقاؤها فَناءٌ ، تَجمَحُ بطالِبِها ، وتُردِي راكِبَها ، وتَخُونُ الواثِقَ بها ، وتَزعَجُ المُطمئنَّ إلَيها ، وإنّ جَمْعَها إلى انصِداعٍ ، ووَصْلَها إلى انقِطاعٍ .۵

1271 - لا تَكونوا مِن أبناءِ الدُّنيا

الكتاب :

(تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ) .۶

(ما كانَ لِنَبِيٍّ أن يَكُونَ لَهُ أسْرَى‏ حَتَّى‏ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا واللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَة) .۷

الحديث :

۶۲۹۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : إنّ اللَّهَ يُعطِي الدُّنيا مَن يُحِبُّ ويُبغِضُ، ولا يُعطِي الآخِرَةَ إلّا لِمَن يُحِبُّ ، وإنّ لِلدنيا أبناءً ولِلآخِرَةِ أبناءً ، فكونوا مِن أبناءِ الآخرةِ ، ولا تكونوا مِن أبناءِ الدُّنيا .۸

1272 - الدُّنيا دُوَلٌ‏

۶۲۹۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : الدُّنيا دُوَلٌ ، فما كانَ لَكَ مِنها أتاكَ على‏ ضَعْفِكَ ، وما كانَ علَيكَ لَم تَدفَعْهُ بِقُوَّتِكَ .۹

1.الكافي : ۸/۱۷۴/۱۹۴ .

2.الأمالي للطوسي : ۲۱۶/۳۷۹ .

3.بحار الأنوار: ۷۳/۹۷/۸۲ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۵ .

5.غرر الحكم : ۳۶۶۱ .

6.النساء : ۹۴ .

7.الأنفال : ۶۷ .

8.بحار الأنوار : ۷۷/۱۸۸/۱۰ .

9.الأمالي للطوسي : ۲۲۵/۳۹۳ .

الصفحه من 46