تَصَدَّقَ الليلةَ على سارِقٍ ! فقالَ : اللّهُمَّ لكَ الحَمدُ، على سارقٍ ! لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقتِهِ فَوَضَعَها في يدِ زانيَةٍ ، فَأصبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ : تَصَدَّقَ الليلةَ على زانيَةٍ ! فقالَ : اللّهُمَّ لكَ الحَمدُ ، على زانيَةٍ ! لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصدقتِهِ فَوَضَعَها في يدِ غَنَيٍّ، فَأصبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ : تَصَدَّقَ على غَنِيٍّ ! فقالَ : اللّهُمّ لكَ الحَمدُ ، على سارقٍ وعلى زانيةٍ وعلى غَنِيٍّ !
فَأتى فقيلَ لَهُ : أمّا صَدَقَتُكَ على سارقٍ فَلَعَلَّهُ أن يَستَعِفَّ عن سَرقَتِهِ، وأمّا على الزانيَةِ فلعلَّها أن تَستَعِفَّ عن زِناها، وأمّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ أن يَعتَبِرَ فَيُنفِقَ ممّا أعطاهُاللَّهُ .۱