مَعرِفةُ النَّفس‏ - الصفحه 10

وفي «الدُّرر والغُرر» عن عليّ عليه السلام قال : العارِفُ مَن عَرَفَ نَفسَهُ فأعتَقَها ونَزَّهَها عَن كُلِّ ما يُبعِدُها.
أقول : أي أعتقها عن أسارة الهوى‏ ورِقّية الشهوات .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : أعظَمُ الجَهلِ جَهلُ الإنسانِ أمرَ نَفَسهِ .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : أعظَمُ الحِكمةِ مَعرِفَةُ الإنسانِ نَفسَهُ .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : أكثَرُ النّاسِ مَعرِفَةً لِنَفسِه أخوَفُهُم لِرَبِّه .
أقول : وذلك لكونه أعلمهم بربّه وأعرفهم به ، وقد قال اللَّه سبحانه : (إنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِه العُلَماءُ) .۱
وفيه عنه عليه السلام قالَ : أفضَلُ العَقلِ مَعرِفَةُ المَرءِ بِنَفسِهِ ، فمَن عَرَفَ نَفسَهُ عَقَلَ ، ومَن جَهِلَها ضَلَّ .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : عَجِبتُ لِمَن يَنشُدُ ضالَّتَهُ وقَد أضَلَّ نَفسَهُ فلا يَطلُبُها !
وفيه عنه عليه السلام قالَ : عَجِبتُ لِمَن يَجهَلُ نَفسَهُ كَيفَ يَعرِفُ رَبَّهُ ؟ !
وفيه عنه عليه السلام قالَ : غايَةُ المَعرِفَةِ أن يَعرِفَ المَرءُ نَفسَهُ .
أقول : وقد تقدّم وجه كونها غايةَ المعرفة ؛ فإنّها المعرفة حقيقة .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : كَيفَ يَعرِفُ غَيرَهُ مَن يَجهَلُ نَفسَهُ ؟ !
وفيه عنه عليه السلام قالَ : كَفى‏ بِالمَرءِ مَعرِفَةً أن يَعرِفَ نَفسَهُ ، وكَفى‏ بِالمَرءِ جَهلاً أن يَجهَلَ نَفسَهُ .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ تَجَرَّدَ .
أقول : أي تجرّد عن علائق الدنيا ، أوتجرّد عن الناس بالاعتزال عنهم ، أو تجرّد عن كلّ شي‏ء بالإخلاص للَّه .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ جاهَدَها ، ومَن جَهِلَ نَفسَهُ أهمَلَها .
وفيه عنه عليه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ جَلَّ أمرُهُ .

1.فاطر : ۲۸ .

الصفحه من 14