خالِقُ كُلِّ شَيءٍ ؟ فقالَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام : بَلى ، فقالَ : أنا أخلُقُ ! فقالَ عليه السلام لَهُ : كَيفَ تَخلُقُ ؟ ! فقالَ : اُحدِثُ في المَوضِعِ ثُمّ ألبَثُ عَنهُ فيَصيرُ دَوابَّ فأكونُ أنا الّذي خَلَقتُها ! فقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : ألَيسَ خالِقُ الشَّيءِ يَعرِفُ كَم خَلقُهُ ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فتَعرِفُ الذَّكَرَ مِنها مِنَ الاُنثى ، وتَعرِفُ كَم عُمرُها ؟ فسَكَتَ .۱
۱۲۶۱۶.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- وقَد سُئلَ عن خالِقٍ غَيرِ الخالِقِ الجَليلِ -: إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : (تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ) فقَد أخبَرَ أنَّ في عِبادِهِ خالِقينَ وغَيرَ خالِقينَ ، مِنهُم عيسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ خَلَقَ مِنَ الطِّينِ كهَيئَةِ الطَّيرِ بِإذنِ اللَّهِ فنَفَخَ فيهِ فصارَ طائراً بإذنِ اللَّهِ ، والسّامِرِيُّ خَلَقَ لَهُم عِجلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ .۲
بيان :
في «الميزان في تفسير القرآن» : وَصفُه تعالى بأحسن الخالقين يدلّ على عدم اختصاص الخلق به ، وهو كذلك ؛ لِما تقدّم أنّ معناه التقدير ، وقياس الشيء من الشيء لا يختصّ به تعالى ، وفي كلامه تعالى من الخلق المنسوب إلى غيره قوله : (وإذ تَخلُقُ مِنَ الطِّينِ كهَيئَةِ الطَّيرِ)۳وقوله: (وتَخلُقونَ إفكاً)۴. ۵
۱۲۶۱۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : الحَمدُ للَّهِِ فاطِرِ الأشياءِ إنشاءً ، ومُبتَدِعِها ابتِداءً بِقُدرَتِهِ وحِكمَتِهِ ، لا مِن شَيءٍ فَيَبطُلَ الاختِراعُ ، ولا لِعِلَّةٍ فلا يَصِحَّ الابتِداعُ ، خَلَقَ ما شاءَ كَيفَ شاءَ .۶
(انظر) معرفة اللَّه : باب 2588 .
بحار الأنوار : 4 / 147 باب 5 .
2609 - قادِرٌ
الكتاب :
(ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .۷
الحديث :
۱۲۶۱۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : وكُلُّ قادِرٍ غَيرَهُ
1.التوحيد : ۲۹۵/۵ .
2.بحار الأنوار : ۴/۱۴۷/۱ .
3.المائدة : ۱۱۰ .
4.العنكبوت : ۱۷ .
5.الميزان في تفسير القرآن : ۱۵/۲۲ .
6.التوحيد : ۹۸/۵ .
7.البقرة : ۱۰۶ .