مَعرِفةُ اللَّهِ‏ - الصفحه 42

خالِقُ كُلِّ شَي‏ءٍ ؟ فقالَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام : بَلى‏ ، فقالَ : أنا أخلُقُ ! فقالَ عليه السلام لَهُ : كَيفَ تَخلُقُ ؟ ! فقالَ : اُحدِثُ في المَوضِعِ ثُمّ ألبَثُ عَنهُ فيَصيرُ دَوابَّ فأكونُ أنا الّذي خَلَقتُها ! فقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : ألَيسَ خالِقُ الشَّي‏ءِ يَعرِفُ كَم خَلقُهُ ؟ قالَ : بَلى‏ ، قالَ : فتَعرِفُ الذَّكَرَ مِنها مِنَ الاُنثى‏ ، وتَعرِفُ كَم عُمرُها ؟ فسَكَتَ .۱

۱۲۶۱۶.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- وقَد سُئلَ عن خالِقٍ غَيرِ الخالِقِ الجَليلِ -: إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَقولُ : (تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ) فقَد أخبَرَ أنَّ في عِبادِهِ خالِقينَ وغَيرَ خالِقينَ ، مِنهُم عيسى‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ خَلَقَ مِنَ الطِّينِ كهَيئَةِ الطَّيرِ بِإذنِ اللَّهِ فنَفَخَ فيهِ فصارَ طائراً بإذنِ اللَّهِ ، والسّامِرِيُّ خَلَقَ لَهُم عِجلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ .۲

بيان :

في «الميزان في تفسير القرآن» : وَصفُه تعالى‏ بأحسن الخالقين يدلّ على‏ عدم اختصاص الخلق به ، وهو كذلك ؛ لِما تقدّم أنّ معناه التقدير ، وقياس الشي‏ء من الشي‏ء لا يختصّ به تعالى‏ ، وفي كلامه تعالى‏ من الخلق المنسوب إلى‏ غيره قوله : (وإذ تَخلُقُ مِنَ الطِّينِ كهَيئَةِ الطَّيرِ)۳وقوله: (وتَخلُقونَ إفكاً)۴. ۵

۱۲۶۱۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : الحَمدُ للَّهِ‏ِ فاطِرِ الأشياءِ إنشاءً ، ومُبتَدِعِها ابتِداءً بِقُدرَتِهِ وحِكمَتِهِ ، لا مِن شَي‏ءٍ فَيَبطُلَ الاختِراعُ ، ولا لِعِلَّةٍ فلا يَصِحَّ الابتِداعُ ، خَلَقَ ما شاءَ كَيفَ شاءَ .۶

(انظر) معرفة اللَّه : باب 2588 .
بحار الأنوار : 4 / 147 باب 5 .

2609 - قادِرٌ

الكتاب :

(ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ) .۷

الحديث :

۱۲۶۱۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : وكُلُّ قادِرٍ غَيرَهُ

1.التوحيد : ۲۹۵/۵ .

2.بحار الأنوار : ۴/۱۴۷/۱ .

3.المائدة : ۱۱۰ .

4.العنكبوت : ۱۷ .

5.الميزان في تفسير القرآن : ۱۵/۲۲ .

6.التوحيد : ۹۸/۵ .

7.البقرة : ۱۰۶ .

الصفحه من 60