مَعرِفةُ اللَّهِ‏ - الصفحه 11

2575 - عَجزُ العُقولِ عَن مَعرِفَةِ كُنهِهِ‏

۱۲۴۳۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : واعلَمْ أنَّ الرّاسِخينَ في العِلمِ هُمُ الّذينَ أغناهُم عَنِ اقتِحامِ السُّدَدِ المَضروبَةِ دونَ الغُيوبِ ، الإقرارُ بِجُملَةِ ما جَهِلوا تَفسيرَهُ مِنَ الغَيبِ المَحجوبِ ، فمَدَحَ اللَّهُ تَعالى‏ اعتِرافَهُم بِالعَجزِ عَن تَناوُلِ ما لَم يُحيطوا بِهِ عِلماً ، وسَمّى‏ تَركَهُمُ التَّعَمُّقَ فيما لَم يُكَلِّفْهُمُ البَحثَ عَن كُنهِهِ رُسوخاً .۱

۱۲۴۳۵.عنه عليه السلام: فلَسنا نَعلَمُ كُنهَ عَظَمَتِكَ، إلّا أنّا نَعلَمُ أنَّكَ حَيٌّ قَيّومٌ ، لا تَأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، لَم يَنتَهِ إلَيكَ نَظَرٌ ، ولَم يُدرِكْكَ بَصَرٌ .۲

۱۲۴۳۶.عنه عليه السلام : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الّذي أظهَرَ مِن آثارِ سُلطانِهِ ، وجَلالِ كِبرِيائهِ ، ما حَيَّرَ مُقَلَ العُقولِ مِن عَجائبِ قُدرَتِهِ ، ورَدَعَ خَطَراتِ هَماهِمِ النُّفوسِ عَن عِرفانِ كُنهِ صِفَتِهِ .۳

۱۲۴۳۷.عنه عليه السلام- في صِفَةِ المَلائكَةِ -: وإنَّهُم عَلى‏ مَكانِهِم مِنكَ ، ومَنزِلَتِهِم عِندَكَ ، واستِجماعِ أهوائهِم فيكَ ، وكَثرَةِ طاعَتِهِم لَكَ ، وقِلَّةِ غَفلَتِهِم عَن أمرِكَ ، لَو عايَنوا كُنهَ ما خَفِيَ عَلَيهِم مِنكَ لَحَقَّروا أعمالَهُم ، ولَزَرَوا عَلى‏ أنفُسِهِم ، ولَعَرَفوا أ نَّهُم لَم يَعبُدوكَ حَقَّ عِبادَتِكَ ، ولَم يُطيعوكَ حَقَّ طاعَتِكَ .۴

۱۲۴۳۸.الإمامُ زينَ العابدينُ عليه السلام- كانَ إذا قَرَأ هذِهِ الآيَةَ :(وإن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصُوها)۵يَقولُ -: سُبحانَ مَن لَم يَجعَلْ في أحَدٍ مِن مَعرِفةِ نِعَمِهِ إلَّا المَعرِفةَ بِالتَّقصيرِ عَن مَعرِفتِها ، كَما لَم يَجعَلْ في أحَدٍ مِن مَعرِفةِ إدراكِهِ أكثَرَ مِنَ العِلمِ بأ نَّهُ لا يُدرِكُهُ،فشَكَرَ عَزَّوجلَّ مَعرِفةَ العارِفينَ بِالتَّقصيرِ عَن مَعرِفتِهِ ، وجَعَلَ مَعرِفتَهُم بِالتَّقصيرِ شُكراً ، كَما جَعَلَ عِلمَ العالِمينَ أ نَّهُم لا يُدرِكونَهُ إيماناً .۶

۱۲۴۳۹.عنه عليه السلام- في الدّعاءِ -: عَجَزَتِ العُقولُ عَن إدراكِ كُنهِ جَمالِكَ ، وانحَسَرَتِ الأبصارُ دونَ‏النَّظَرِ إلى‏ سُبُحاتِ

1.نهج البلاغة: الخطبة ۹۱ .

2.نهج البلاغة: الخطبة ۱۶۰ .

3.نهج البلاغة: الخطبة ۱۹۵.

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

5.إبراهيم : ۳۴ .

6.تحف العقول : ۲۸۳ .

الصفحه من 60