مَعرِفةُ اللَّهِ‏ - الصفحه 16

۱۲۴۷۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- مِن مُناظَرَتِهِ زِندِيقاً -: إن قُلتَ : إنَّهُما اثنانِ لَم يَخْلُ مِن أن يَكونا مُتَّفِقَينِ مِن كُلِّ جِهَةٍ ، أو مُفتَرِقَينِ مِن كُلِّ جِهَةٍ ، فلَمّارَأينا الخَلقَ مُنتَظِماً،والفَلَكَ جارِياً۱ ، واختلافَ اللَّيلِ‏والنَّهارِ والشَّمسِ والقَمَرِ ، دَلَّ صِحَّةُ الأمرِ والتَّدبيرِ وائتِلافُ‏الأمرِ عَلى‏أنَّ المُدَبِّرَ واحِدٌ .
ثُمّ يَلزَمُكَ إنِ ادَّعَيتَ اثنَينِ فلابُدَّ مِن فُرجَةٍ بَينَهُما حتّى‏ يَكونا اثنَينِ ، فصارَتِ الفُرجَةُ ثالِثاً بَينَهُما قَديماً مَعَهُما فيَلزَمُكَ ثَلاثَةٌ ، فإنِ ادَّعيتَ ثَلاثَةً لَزِمَكَ ما قُلنا في الاثنَينِ حتّى‏ يَكونَ بَينَهُم فُرجَتانِ فيَكونَ خَمساً ، ثُمّ يَتَناهى‏ في العَدَدِ إلى‏ ما لا نِهايَةَ في الكَثرَةِ .۲

۱۲۴۷۵.عنه عليه السلام- لَمّا سُئلَ : ما الدَّليلُ علَى الواحِدِ ؟ -: ما بِالخَلقِ مِنَ الحاجَةِ .۳

۱۲۴۷۶.التوحيد : الإمامُ الرِّضا عليه السلام - لَمّا سألَهُ رَجُلٌ مِنَ الثَنَوِيَّةِ : إنّي أقولُ: إنّ صانِعَ العالَمِ اثنانِ ، فما الدَّليلُ عَلى‏ أ نَّهُ واحِدٌ ؟ - : قَولُكَ : إنَّهُ اثنانِ دَليلٌ عَلى‏ أ نَّهُ واحِدٌ ؛ لِأنَّكَ لَم تَدَّعِ الثّانِيَ إلّا بَعدَ إثباتِكَ الواحِدَ ، فالواحِدُ مُجمَعٌ عَلَيهِ ، وأكثَرُ مِن واحِدٍ مُختَلَفٌ فيهِ .۴

(انظر) الميزان في تفسير القرآن : 7 / 85 وج 12 / 275 ، 288.

2583 - ما يَلزَمُ مِن تَعَدُّدِ الآلِهَةِ

الكتاب :

(ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إلهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى‏ بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) .۵

(لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) .۶

(قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إذاً لَابْتَغَوا إلَى‏ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً * سُبْحانَهُ وَتَعالَى‏ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوَّاً كَبِيراً) .۷

الحديث :

۱۲۴۷۷.الإمامُ‏عليٌّ عليه السلام- في وَصِيَّتِه لِابنِه الحَسَنِ عليه السلام -: واعلَمْ يا بُنَيَّ أ نَّهُ لَو كانَ لِرَبِّكَ شَريكٌ لَأتَتكَ رُسُلُهُ ، ولَرَأيتَ

1.في الكافي : ۱/۸۱/۵ هنا زيادة وهي «والتدبير واحداً» .

2.التوحيد : ۲۴۳/۱ .

3.تحف العقول : ۳۷۷ .

4.التوحيد : ۲۷۰/۶ .

5.المؤمنون : ۹۱ .

6.الأنبياء : ۲۲ .

7.الإسراء : ۴۲ ، ۴۳ .

الصفحه من 60