الأصنامُ آلِهَةً كَما يَزعُمونَ لَصَعَدوا إلَى العَرشِ .۱
بيان :
قال العلّامة الطباطبائي قدّس سرّه بعد نقل ما في تفسير القمّي: أقول : أي لَاستَولَوا على ملكه تعالى وأخذوا بأزمّة الاُمور . وأمّا العرش بمعنى الفَلَك المحدّد للجهات ، أو جسم نورانيّ عظيم فوق العالم الجسمانيّ كما ذكره بعضهم ، فلا دليل عليه من الكتاب ، وعلى تقدير ثبوته لا ملازمة بين الربوبيّة والصعود على هذا الجسم.۲
وقال في تفسير الآية : ملخّص الحجّة: أ نّه لو كان؛ معه آلهة كما يقولون ، وكان يمكن أن ينال غيرُه تعالى شيئاً من ملكه الذي هو من لوازم ذاته الفيّاضة لكلّ شيءٍ ، وحبّ الملك والسلطنة مغروز في كلّ موجود بالضرورة ، لَطلبَ اُولئك الآلهة أن ينالوا ملكه فيعزلوه عن عرشه ، ويزدادوا ملكاً على مُلك ؛ لِحبّهم ذلك ضرورة ، لكن لا سبيل لأحد إليه تعالى عن ذلك .۳
2584 - واحِدٌ لا بِعَدَدٍ
۱۲۴۸۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : واحِدٌ لا بِعَدَدٍ ، ودائمٌ لا بِأمَدٍ ، وقائمٌ لا بِعَمَدٍ .۴
۱۲۴۸۳.عنه عليه السلام : الأحَدُ بِلا تأويلِ عَدَدٍ .۵
۱۲۴۸۴.التوحيد : إنَّ أعرابِيّاً قامَ يَومَ الجَمَلِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أتَقولُ : إنَّ اللَّهَ واحِدٌ ؟ قالَ : فحَمَلَ النّاسُ عَلَيهِ قالوا : يا أعرابِيُّ ، أما تَرى ما فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ مِن تَقَسُّمِ القَلبِ ؟ ! فقالَ أميرُالمُؤمِنينَ عليه السلام : دَعوهُ ؛ فإنَّ الّذي يُريدُهُ الأعرابِيُّ هُوَ الّذي نُريدُهُ مِنَ القَومِ .
ثُمّ قالَ : يا أعرابِيُّ ، إنَّ القَولَ في أنَّ اللَّهَ واحِدٌ عَلى أربَعَةِ أقسامٍ ؛ فوَجهانِ مِنها لا يَجوزانِ عَلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، ووجهانِ يَثبُتانِ فيهِ :
1.تفسير القمّي : ۲/۲۰ .
2.الميزان في تفسير القرآن : ۱۳/۱۲۰ .
3.الميزان في تفسير القرآن : ۱۳/ ۱۰۶ و ۱۰۷ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۲ .