العصمة - الصفحه 6

فقُلتُ : دُلَّني عَلَيهِ ، قالَ : اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ، تَصِلُ أمَلَكَ بِحُسنِ تَفَضُّلِهِ ، وتُقبِلُ عَلَيهِ بِهَمِّكَ ، وأعرِضْ عَنِ النّازِلَةِ في قَلبِكَ ، فإن أجَّلَكَ بِها فأنا الضّامِنُ مِن مَورِدِها ، وَانقَطِعْ إلَى اللَّهِ سُبحانَهُ‏فإنَّهُ يَقولُ : وعِزَّتي وجَلالي لَأقطَعَنَّ أمَلَ كُلِّ مَن يُؤَمِّلُ غَيري بِاليَأسِ ، ولأَكسُوَنَّهُ ثَوبَ المَذَلَّةِ في النّاسِ ، ولَاُبَعِدَنّهُ مِن قُربي ، ولَأقطَعَنَّهُ عَن وَصلي ...
ثُمّ قالَ عَلَيهِ وعَلى‏ آلِه السَّلامُ لي : يا نَوفُ ، اُدعُ بِهذا الدُّعاءِ : إلهي ، إن حَمِدتُكَ فبِمَواهِبِكَ ، وإن مَجَّدتُكَ فبِمُرادِكَ ، وإن قَدَّستُكَ فبِقُوَّتِكَ ، وإن هَلَّلتُكَ فبِقُدرَتِكَ ، وإن نَظَرتُ فإلى‏ رَحمَتِكَ ، وإن عَضَضتُ فعَلى‏ نِعمَتِكَ .
إلهي إنَّهُ مَن لَم يَشغَلْهُ الوُلوعُ بِذِكرِكَ ، ولَم يَزْوِهِ السَّفَرُ بِقُربِكَ ، كانَت حَياتُهُ عَلَيهِ مِيتَةً ، ومِيتَتُهُ عَلَيهِ حَسرَةً .۱

۱۳۲۰۰.الإمامُ زينَ العابدينُ عليه السلام- مِن دُعائهِ عِندَ خَتمِ القُرآنِ -: لا تَنالُ أيدي الهَلَكاتِ مَن تَعَلَّقَ بِعُروَةِ عِصمَتِهِ .۲

۱۳۲۰۱.عنه عليه السلام- في مناجاتِهِ -: إلهي ، في هذِهِ الدّنيا هُمومٌ وأحزانٌ وغُمومٌ وبَلاءٌ ، وفي الآخِرَةِ حِسابٌ وعِقابٌ ، فأينَ الرّاحَةُ والفَرَجُ ؟ ! إلهي ، خَلَقتَني بِغَيرِ أمري ، وتُميتُني بِغَيرِ إذني ، ووَكّلتَ فِيَّ عَدُوّاً لي لَهُ عَلَيَّ سُلطانٌ ، يَسلُكُ بِيَ البَلايا مَغروراً ، وقُلتَ لي : اِستَمسِكْ ، فكَيفَ أستَمسِكُ إن لَم تُمسِكْني ؟ !۳

۱۳۲۰۲.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي ، لا حَولَ لي ولا قُوَّةَ إلّا بِقُدرَتِكَ ، ولا نَجاةَ لي مِن مَكارِهِ الدّنيا إلّا بِعِصمَتِكَ ، فأسألُكَ بِبَلاغَةِ حِكمَتِكَ ونَفاذِ مَشيئَتِكَ أن لاتَجعَلَني لِغَيرِ جودِكَ مُتَعَرِّضاً... وَكُن لي... مِنَ البَلايا واقِياً ، وعَنِ المَعاصي عاصِماً.۴

۱۳۲۰۳.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي ، فلا تُخلِنا مِن حِمايَتِكَ ، ولا تَعْرِنا مِن رِعايَتِكَ ... أسألُكَ بِأهلِ خاصَّتِكَ مِن مَلائكَتِكَ والصّالِحينَ مِن بَرِيَّتِكَ ، أن تَجعَلَ عَلَينا واقِيَةً تُنْجينا مِنَ الهَلَكاتِ، وتُجِنُّنا مِنَ الآفاتِ... وأن تَحوِيَنا في أكنافِ عِصمَتِكَ.۵

۱۳۲۰۴.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي ، أسكَنتَنا داراً حَفَرتْ لَنا حُفَرَ مَكرِها ... بِكَ نَعتَصِمُ

1.بحار الأنوار : ۹۴/۹۴/۱۲، انظر تمام الكلام .

2.الصحيفة السجّاديّة : الدعاء ۴۲ .

3.بحار الأنوار : ۹۴/۱۲۹ .

4.بحار الأنوار : ۹۴/۱۴۳ .

5.بحار الأنوار : ۹۴/۱۵۲.

الصفحه من 8