تَستعمل العقلَ في‏العلم الذي يستقلّ الإنسان بالقيام عليه بنفسه ، والسمعَ في الإدراك الذي يستعين فيه بغيره مع سلامة الفطرة في جميع ذلك ، وقال تعالى‏ : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إبْراهيمَ إلّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)^۱ ، وقد مرّ أنّ الآية بمنزلة عكس النقيض لقوله عليه السلام : العَقلُ ما عُبِدَ بِهِ الرَّحمنُ ... الحديث .
فقد تبيّن من جميع ما ذكرنا : أنّ المراد بالعقل في كلامه تعالى‏ هو الإدراك الذي يتمّ للإنسان مع سلامة فطرته ، وبه يظهر معنَى قوله سبحانه : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ)^۲فبالبيان يتمّ العلم ، والعلم مقدّمة للعقل ووسيلة إليه كما قال تعالى‏ : (وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعقِلُها إلّا العالِمونَ)^۳ . ^۴

(انظر) العقل: باب 2741 .
باب 2756 .
بحار الأنوار : 1 / 96 باب 2 .
العلم : باب 2861 .
التجربة : باب 504 .
العقل : باب 2767 .

2751 - العُقولُ مَواهِبُ‏

۱۳۵۲۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : العُقولُ مَواهِبُ ، الآدابُ مَكاسِبُ .^۵

۱۳۵۲۵.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : العَقلُ حَباءٌ مِنَ اللَّهِ والأدَبُ كُلفَةٌ ، فَمَن تَكَلَّفَ الأدَبَ قَدَرَ عَلَيهِ ، ومَن تَكَلَّفَ العَقلَ لَم يَزدَدْ بِذلكَ إلّا جَهلاً .^۶

(انظر) الأدب : باب 64 .

2752 - عَقلُ الطَّبعِ وعَقلُ التَّجرِبَةِ

۱۳۵۲۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : العَقلُ عَقلانِ : عَقلُ الطَّبعِ وعَقلُ التَّجرِبَةِ ، وكِلاهُما يُؤَدّي المَنفَعَةَ .^۷

۱۳۵۲۷.عنه عليه السلام : العِلمُ عِلمانِ : مَطبوعٌ ومَسموعٌ ، ولا يَنفَعُ المَسموعُ إذا لَم يَكُنِ المَطبوعُ.^۸

۱۳۵۲۸.عنه عليه السلام : العَقلُ وِلادَةٌ ، والعِلمُ إفادَةٌ .^۹

(انظر) العلم : باب 2866 .
التجربة: باب 504 .
العقل : باب 2750 .