العقل‏ - الصفحه 26

عاقِلاً حَتّى‏ يَجتَمِعَ فيهِ عَشرُ خِصالٍ : الخَيرُ مِنهُ مَأمولٌ ، والشَّرُّ مِنهُ مَأمونٌ ، يَستَكثِرُ قَليلَ الخَيرِ مِن غَيرِهِ ، ويَستَقِلُّ كَثيرَ الخَيرِ مِن نَفسِهِ ،ولا يَسأمُ مِن طَلَبِ العِلمِ طولَ عُمرِهِ ، ولا يَتَبَرَّمُ بِطُلّابِ الحَوائجِ قِبَلَهُ ، الذُّلُّ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ العِزِّ ، والفَقرُ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ الغِنى‏ ، نَصيبُهُ مِنَ الدّنيا القُوتُ ، والعاشِرَةُ وما العاشِرَةُ : لا يَرى‏ أحَداً إلّا قالَ : هُوَ خَيرٌ مِنّي وأتقى‏ ... ، فإذا رَأى‏ مَن هُوَ خَيرٌ مِنهُ وأتقى‏ ، تَواضَعَ لَهُ ، لِيَلحَقَ بِهِ ، وإذا لَقِيَ الّذي هُوَ شَرٌّ مِنهُ وأدنى‏ قالَ : عَسى‏ خَيرُ هذا باطِنٌ ، وشَرُّهُ ظاهِرٌ ، وعَسى‏ أن يُختَمَ لَهُ بِخَيرٍ ، فإذا فَعَلَ ذلكَ فقَد عَلا مَجدُهُ وسادَ أهلَ زَمانِهِ .۱

۱۳۶۴۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : بِتَركِ ما لا يَعنيكَ يَتِمُّ لَكَ العَقلُ .۲

۱۳۶۴۹.عنه عليه السلام- كانَ يَقولُ -: ما عُبِدَ اللَّهُ بِشَي‏ءٍ أفضَلَ مِنَ العَقلِ ، وما تَمَّ عَقلُ امرِئٍ حَتّى‏ يَكونَ فيهِ خِصالٌ شَتّى‏ : الكُفرُ والشَّرُّ مِنهُ مَأمونانِ ، والرُّشدُ والخَيرُ مِنهُ مَأمولانِ ، وفَضلُ مالِهِ مَبذولٌ ، وفَضلُ قَولِهِ مَكفوفٌ ، ونَصيبُهُ مِنَ الدّنيا القُوتُ ، لا يَشبَعُ مِنَ العِلمِ دَهرَهُ ، الذُّلُّ أحَبُّ إلَيهِ مَعَ اللَّهِ مِنَ العِزِّ مَعَ غَيرِهِ ، وَالتَّواضُعُ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ الشَّرَفِ ، يَستَكثِرُ قَليلَ المَعروفِ مِن غَيرِهِ ، ويَستَقِلُّ كَثيرَ المَعروفِ مِن نَفسِهِ ، ويَرَى النّاسَ كُلَّهُم خَيراً مِنهُ ، وأنَّهُ شَرُّهُم في نَفسِهِ ، وهُوَ تَمامُ الأمرِ .۳

۱۳۶۵۰.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- لَمّا تَذاكَروا العَقلَ عِندَ مُعاوِيَةَ -: لا يَكمُلُ العَقلُ إلّا بِاتِّباعِ الحَقِّ ، فقالَ مُعاوِيَةُ : ما في صُدورِكُم إلّا شَي‏ءٌ واحِدٌ .۴

۱۳۶۵۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا يُعَدُّ العاقِلُ عاقِلاً حَتّى‏ يَستَكمِلَ ثَلاثاً : إعطاءَ الحَقِّ مِن نَفسِهِ عَلى‏ حالِ الرِّضا والغَضَبِ ، وأن يَرضى‏ لِلنّاسِ ما يَرضى‏ لِنَفسِهِ ، واستِعمالَ الحِلمِ عِندَ العَثرَةِ .۵

1.الخصال : ۴۳۳/۱۷ .

2.غرر الحكم : ۴۲۹۱ .

3.الكافي : ۱/۱۸/۱۲ .

4.أعلام الدين : ۲۹۸ .

5.تحف العقول : ۳۱۸ .

الصفحه من 34