عاقِلاً حَتّى يَجتَمِعَ فيهِ عَشرُ خِصالٍ : الخَيرُ مِنهُ مَأمولٌ ، والشَّرُّ مِنهُ مَأمونٌ ، يَستَكثِرُ قَليلَ الخَيرِ مِن غَيرِهِ ، ويَستَقِلُّ كَثيرَ الخَيرِ مِن نَفسِهِ ،ولا يَسأمُ مِن طَلَبِ العِلمِ طولَ عُمرِهِ ، ولا يَتَبَرَّمُ بِطُلّابِ الحَوائجِ قِبَلَهُ ، الذُّلُّ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ العِزِّ ، والفَقرُ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ الغِنى ، نَصيبُهُ مِنَ الدّنيا القُوتُ ، والعاشِرَةُ وما العاشِرَةُ : لا يَرى أحَداً إلّا قالَ : هُوَ خَيرٌ مِنّي وأتقى ... ، فإذا رَأى مَن هُوَ خَيرٌ مِنهُ وأتقى ، تَواضَعَ لَهُ ، لِيَلحَقَ بِهِ ، وإذا لَقِيَ الّذي هُوَ شَرٌّ مِنهُ وأدنى قالَ : عَسى خَيرُ هذا باطِنٌ ، وشَرُّهُ ظاهِرٌ ، وعَسى أن يُختَمَ لَهُ بِخَيرٍ ، فإذا فَعَلَ ذلكَ فقَد عَلا مَجدُهُ وسادَ أهلَ زَمانِهِ .۱
۱۳۶۴۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : بِتَركِ ما لا يَعنيكَ يَتِمُّ لَكَ العَقلُ .۲
۱۳۶۴۹.عنه عليه السلام- كانَ يَقولُ -: ما عُبِدَ اللَّهُ بِشَيءٍ أفضَلَ مِنَ العَقلِ ، وما تَمَّ عَقلُ امرِئٍ حَتّى يَكونَ فيهِ خِصالٌ شَتّى : الكُفرُ والشَّرُّ مِنهُ مَأمونانِ ، والرُّشدُ والخَيرُ مِنهُ مَأمولانِ ، وفَضلُ مالِهِ مَبذولٌ ، وفَضلُ قَولِهِ مَكفوفٌ ، ونَصيبُهُ مِنَ الدّنيا القُوتُ ، لا يَشبَعُ مِنَ العِلمِ دَهرَهُ ، الذُّلُّ أحَبُّ إلَيهِ مَعَ اللَّهِ مِنَ العِزِّ مَعَ غَيرِهِ ، وَالتَّواضُعُ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ الشَّرَفِ ، يَستَكثِرُ قَليلَ المَعروفِ مِن غَيرِهِ ، ويَستَقِلُّ كَثيرَ المَعروفِ مِن نَفسِهِ ، ويَرَى النّاسَ كُلَّهُم خَيراً مِنهُ ، وأنَّهُ شَرُّهُم في نَفسِهِ ، وهُوَ تَمامُ الأمرِ .۳
۱۳۶۵۰.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- لَمّا تَذاكَروا العَقلَ عِندَ مُعاوِيَةَ -: لا يَكمُلُ العَقلُ إلّا بِاتِّباعِ الحَقِّ ، فقالَ مُعاوِيَةُ : ما في صُدورِكُم إلّا شَيءٌ واحِدٌ .۴
۱۳۶۵۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا يُعَدُّ العاقِلُ عاقِلاً حَتّى يَستَكمِلَ ثَلاثاً : إعطاءَ الحَقِّ مِن نَفسِهِ عَلى حالِ الرِّضا والغَضَبِ ، وأن يَرضى لِلنّاسِ ما يَرضى لِنَفسِهِ ، واستِعمالَ الحِلمِ عِندَ العَثرَةِ .۵