المَعاد - الصفحه 19

(حَتَّى‏ إذا ما جاؤوها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ * وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أنْطَقَنا اللَّهُ الَّذِي أنْطَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) .۱

(وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) .۲

الحديث :

۱۴۵۶۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(وَإذْ قالَ إبْراهيمُ رَبِّ أرِني كَيْفَ تُحْيي المَوتى‏)-:رَأى‏ جِيفَةً عَلى‏ ساحِلِ البَحرِ نِصفُها فِي الماءِ ونِصفُها في‏البَرِّ ، تَجي‏ءُ سِباعُ البَحرِ فتَأكُلُ ما فِي الماءِ ، ثُمَّ تَرجِعُ ، فيَشُدُّ بَعضُها عَلى‏ بَعضٍ فيَأكُلُ بَعضُها بَعضاً، وتَجي‏ءُ سِباعُ البَرِّ فتَأكُلُ مِنها ، فيَشُدُّ بَعضُها عَلى‏ بَعضٍ فيَأكُلُ بَعضُها بَعضاً ، فعِندَ ذلكَ تَعَجَّبَ إبراهيمُ عليه السلام مِمّا رَأى‏ ، وقالَ : (رَبِّ أرِني كَيْفَ تُحْيي المَوتى‏) قالَ : كَيفَ تُخرِجُ ما تَناسَلَ الّتي أكَلَ بَعضُها بَعضاً؟! (قالَ أوَلَمْ تُؤمِنْ قالَ بَلى‏ وَلكِنْ لِيَطْمَئنَّ قَلْبي) يَعني حَتّى‏ أرى‏ هذا كَما رَأيتُ الأشياءَ كُلَّها ، قالَ : (فَخُذْ أرْبَعَةً مِنَ الطَّيرِ ...) .۳

۱۴۵۶۴.عنه عليه السلام : أتى‏ جَبرَئيلُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَأخَذَهُ فأخرَجَهُ إلَى البَقيعِ ، فَانتَهى‏ بِهِ إلى‏ قَبرٍ فصَوَّتَ بِصاحِبِهِ فقالَ : قُمْ بِإذنِ اللَّهِ ، فخَرَجَ مِنهُ رَجُلٌ أبيَضُ الرَّأسِ واللِّحيَةِ يَمسَحُ التُّرابَ عَن وَجهِهِ وهُوَ يَقولُ : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ واللَّهُ أكبَرُ» فقالَ جَبرَئيلُ : عُدْ بِإذنِ اللَّهِ . ثمَّ انتَهى‏ بِهِ إلى‏ قَبرٍ آخَرَ فقالَ : قُمْ بِإذنِ اللَّهِ ، فخَرَجَ مِنهُ رَجُلٌ مُسوَدُّ الوَجهِ وهُوَ يَقولُ : «يا حَسرَتاهُ ، يا ثُبوراهُ !» ثُمَّ قالَ لَهُ جَبرَئيلُ : عُدْ إلى‏ ما كُنتَ بِإذنِ اللَّهِ . فقالَ : يا مُحمَّدُ ، هكَذا يُحشَرونَ يَومَ القِيامَةِ ، والمُؤمِنونَ يَقولونَ هذا القَولَ ، وهؤلاءِ يَقولونَ ما تَرى‏ ۴ . ۵

14565.عنه عليه السلام - وقَد قالَ لَهُ الزِّنديقُ : أ نّى‏ لِلرُّوحِ بِالبَعثِ والبَدَنُ قَد بَلِيَ والأعضاءُ قَد تَفَرَّقَت ، فعُضوٌ في بَلدَةٍ تَأكُلُها سِباعُها ، وعُضوٌ بِاُخرى‏ تُمَزِّقُهُ هَوامُّها ، وعُضوٌ قَد صارَ تُراباً بُنِيَ بِهِ

1.فصّلت : ۲۰ ، ۲۱ .

2.الحجّ : ۷ .

3.الكافي : ۸/۳۰۵/۴۷۳ .

4.بحار الأنوار : ۷/۳۹/۸ .

5.انظر كلام المجلسيّ رضوان اللَّه تعالى‏ عليه في «أنّ القول بالمعاد الجسمانيّ ممّا اتّفق عليه جميع الملّيّين ، وهو من ضروريّات الدين» . وذلك في ج ۷/۴۷ - ۵۳ .

الصفحه من 22