المعاد (أشراطُ الساعة) - الصفحه 10

فقوله : (فإذا النُّجومُ طُمِسَتْ) أي محي أثرها من النور وغيره ، والطَّمس إزالة الأثر بالمحو ، قال تعالى‏ : (وإذا النُّجومُ انكَدَرَتْ)۱ . ۲
قوله تعالى‏ : (إذا الشَّمسُ كُوِّرَت) : التكوير اللفّ على‏ طريق الإدارة كلفّ العمامة علَى الرأس ، ولعلّ المراد بتكوير الشمس انظلام جرمها على‏ نحو الإحاطة استعارةً .
قوله تعالى‏ : (وَإذا النُّجومُ انْكَدَرَتْ) انكدار الطائر من الهواء انقضاضه نحو الأرض ، وعليه فالمراد سقوط النجوم كما يفيده قوله : (وإذا الكَواكِبُ انتَثَرَت)۳ ، ويمكن أن يكون من الانكدار بمعنى التغيّر وقبول الكدورة ، فيكون المراد به ذَهاب ضوئها .۴
قوله تعالى‏ : (وإذا الكَواكِبُ انتَثَرَتْ) أي تفرّقت بتركها مواضعها التي ركزت فيها ، شُبّهت الكواكب بلآلي منظومة قُطِع سلكها فانتثرت وتفرّقت.۵

2939 - اِنشِقاقُ السَّماءِ

الكتاب :

(يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) .۶

(وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) .۷

(وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) .۸

(فَإِذا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) .۹

(يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) .۱۰

(يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) .۱۱

التّفسير :

في تفسير الآلوسي «روح المعاني» في قوله تعالى‏ : (يَومَ تَمورُ السَّماءُ مَوراً) : ومعنى‏ تمور تضطرب كما قال ابن عبّاس ؛ أي ترتجّ وهي في مكانها ، وفي رواية عنه : تشقّق . وقال مجاهد : تدور ، وأصل المَور التردّد في‏المجي‏ء والذهاب ، وقيل : التحرّك في تَموُّج ، وقيل : الجريان السريع ، ويقال للجري مطلقاً .۱۲

1.التكوير : ۲ .

2.الميزان في تفسير القرآن : ۲۰/۱۴۸ .

3.الانفطار : ۲ .

4.الميزان في تفسير القرآن : ۲۰/۲۱۳ .

5.الميزان في تفسير القرآن : ۲۰/۲۲۳ .

6.الطور : ۹ .

7.المرسلات : ۹ .

8.الحاقّة : ۱۶ .

9.الرحمن : ۳۷ .

10.المعارج : ۸ .

11.الأنبياء : ۱۰۴ .

12.تفسير الآلوسي: ۲۷/۲۹ .

الصفحه من 16