على دَمِهِ ومالِهِ ، ومَن قَدِمَ المدينةَ مِن قُرَيشٍ مُجتازاً إلى مِصرَ وإلَى الشامِ يَبتَغِي مِن فَضلِ اللَّهِ فهو آمِنٌ على دَمِهِ ومالِهِ ، وعلى أنّهُ مَن جاءَ محمّداً مِن قُرَيشٍ فَهُو رَدٌّ ، ومَن جاءَهُم مِن أصحابِ محمّدٍ صلى اللَّه عليه وآله فهُو لَهُم . فاشتَدَّ ذلك علَى المسلمينَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن جاءَهم مِنّا فَأبعَدَهُ اللَّهُ ، ومَن جاءَنا مِنهُم رَدَدناهُ إلَيهِم يَعلَمُ اللَّهُ الإسلامَ مِن نَفسِهِ يَجعَلُ اللَّهُ لَهُ مَخرَجاً . وصالَحُوهُ على أنّهُ : يَعتَمِرُ عاماً قابِلاً في مِثلِ هذا الشهرِ لا يَدخُلُ علَينا بِخَيلٍ ولا سِلاحٍ إلّا ما يَحمِلُ المُسافِرُ في قِرابِهِ فَيَمكُثُوا فيها ثلاثَ لَيالٍ ، وعلى أنَّ هذا الهَديَ حيثُ حَبَسناهُ فهُو مَحِلُّهُ ولا يُقدِمُهُ علَينا، فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : نحنُ نَسُوقُهُ وأنتُم تَرُدُّونَ وَجهَهُ .۱
۱۵۰۳۵.كنز العمّال عن عبد اللَّهِ بن أبي أوفى : كُنّا يومَ الشَّجرَةِ ألفاً وأربَعَمِئَةٍ أو ألفاً وثلاثَمِئَةٍ ، وكانَت أسلَمُ يومَئذٍ ثُمنُ المُهاجِرينَ .۲
۱۵۰۳۶.كنز العمّال عن أنس : إنَّ قُرَيشاً صالَحُوا النبيَّ صلى اللَّه عليه وآله مِنهُم سُهَيلُ بنُ عَمرٍو ، فقالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وآله لِعَليٍّ : اُكتُبْ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقالَ سُهَيلٌ : أمّا بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فلا نَدرِي ما بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، ولكنِ اكتُبْ بما نَعرِفُ : بِاسمِكَ اللَّهُمَّ ، فقالَ : اكتُبْ مِن مُحمَّدٍ رسولِ اللَّهِ ، قالوا : لو عَلِمنا أنّك رَسولُ اللَّهِ لاتَّبَعناكَ ، ولكنِ اكتُبْ اسمَكَ واسمَ أبِيكَ، فقالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وآله : اكتُبْ مِن محمّدِ بنِ عبدِ اللَّهِ ، فَاشتَرَطُوا علَى النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله أنَّ مَن جاءَ مِنكُم لَم نَرُدَّهُ علَيكُم ، ومَن جاءَ مِنّا رَدَدتُمُوهُ علَينا ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، أنَكتُبُ هذا ؟ قالَ : نَعَم ، إنّهُ مَن ذَهَبَ منّا إلَيهِم فَأبعَدَهُ اللَّهُ ، ومَن جاءَنا مِنهُم سَيَجعَلُ اللَّهُ لَهُ فَرَجاً ومَخرجاً.۳
(انظر) بحار الأنوار : 20 / 317 باب 20 .
كنز العمّال : 10 / 384 .
3010 - غَزوَةُ خَيبَرَ وفَدَكَ
الكتاب :
(سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها