ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذَلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً) .۱
الحديث :
۱۵۰۳۷.كنز العمّال عن بُرَيدة : لَمّا كانَ يومُ خَيبَرَ أخَذَ اللِّواءَ أبو بكرٍ ، فَرَجَعَ ولَم يُفتَحْ لَهُ ، فَلَمّا كانَ مِن الغَدِ أخَذَ عُمَرُ ولَم يُفتَحْ لَهُ ، وقُتِلَ ابنُ مُسلِمَةَ ورَجَعَ الناسُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لَأدفَعَنَّ لِوائي هذا إلى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورسولُهُ ، لَن يَرجِعَ حتى يُفتَحَ علَيهِ . فَبِتنا طَيِّبةً أنفُسُنا أنَّ الفَتحَ غَداً ، فَصَلّى رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الغَداةَ ثُمّ دَعا بِاللِّواءِ وقامَ قائماً ، فما مِنّا مِن رَجُلٍ لَهُ مَنزِلَةٌ مِن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلّا وهُو يَرجُو أن يكونَ ذلكَ الرَّجُلَ ؛ حتّى تَطاوَلتُ أنا لها ورَفَعتُ رَأسِي لِمَنزِلَةٍ كانَت لي مِنهُ ، فَدَعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يَشتَكِي عَينَيهِ فَمَسَحَها ثمَّ دَفَعَ إلَيهِ اللِّواءَ فَفُتِحَ لَهُ !۲
۱۵۰۳۸.كنز العمّال عن بريدة : لَمّا نَزَلَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بِحَضرَةِ خَيبَرَ فَزِعَ أهلُ خَيبرَ فقالوا : جاءَ محمّدٌ في أهلِ يَثربَ ! فَبَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عُمرَ بنَ الخَطّابِ بالناسِ ، فَلَقِيَ أهلَ خَيبَرَ فَرَدُّوهُ وكَشَفُوهُ هو وأصحابَهُ ، فَرَجَعُوا إلى رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُجَبِّنُ أصحابَهُ ويُجَبِّنُهُ أصحابُهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لَاُعطِيَنَّ اللِّواءَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورسولُهُ ، فلَمّا كانَ الغدُ تَطاوَلَ لها أبو بكرٍ وعُمرُ فَدَعا عليّاً وهو يَومَئذٍ أرمَدُ ، فَتَفَلَ في عَينِهِ وأعطاهُ اللِّواءَ ، فانطَلَقَ بالناسِ فَلَقِيَ أهلَ خَيبَرَ ولَقِيَ مَرحباً الخَيبَريَّ فإذا هو يَرتَجِزُ ويقولُ :
قَدْ عَلِمَتْ خَيبَرُ أنّي مَرحَبُشاكِي السِّلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إذا اللُّيُوثُ أقْبَلَتْ تَلَهَّبُأطعَنُ أحياناً وحِيناً أضرِبُ
فَالتَقَى هو وعليٌّ ، فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَربَةً على هامَتِهِ بالسيفِ عَضَّ السيفُ مِنها بالأضراسِ وسَمِعَ صَوتَ