الاستِغفار - الصفحه 8

خَلقِكَ محمّدٍ النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطاهِرينَ ، وفَرِّجْ عَنّي ... قالَ الأعرابيُّ : فَاستَغفَرتُ بذلكَ مِراراً، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي الغَمَّ والضِّيقَ ووَسَّعَ عَلَيَّ فِي الرِّزقِ وأزالَ المِحنَةَ .۱

(انظر) الرزق : باب 1493 .

3042 - استِغفارُ المُقَرَّبينَ‏

۱۵۲۴۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّهُ لَيُغانُ‏۲عَلى‏ قَلبِي ، وإنّي لَأستَغفِرُ اللَّهَ في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً .۳

۱۵۲۴۹.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَتوبُ إلَى اللَّهِ في كلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً مِن غَيرِ ذَنبٍ .۴

۱۵۲۵۰.الكافي عن زيدٍ الشحّامِ عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: كانَ رسولُ‏اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَتوبُ إلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً . فقلتُ : أكانَ يقولُ : أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إلَيهِ ؟ قالَ : لا ، ولكنْ كانَ يقولُ : أتُوبُ إلَى اللَّهِ ۵ . ۶

(انظر) التوبة : باب 462 .
العنوان 435 «المقرّبون» .

1.كنز العمّال : ۳۹۶۶ .

2.قال الجزريّ : الغين : الغيم ، وغينت السماء تغان: إذا أطبق عليهاالغيم ، وقيل : الغين شجر ملتفّ . أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر ؛ لأنّ قلبه أبداً كان مشغولاً باللَّه تعالى‏، فإن عرض له وقتاً ما عارض بشريّ يشغله من اُمور الاُمّة والمِلّة ومصالحهما عدّ ذلك ذنباً وتقصيراً ، فيفزع إلى الاستغفار. (النهاية : ۳/۴۰۳) .

3.مستدرك الوسائل : ۵/۳۲۰/۵۹۸۷ .

4.الزهد للحسين بن سعيد : ۷۳/۱۹۵ .

5.الكافي : ۲/۴۳۸/۴ .

6.قال‏أبوحامد - في بيان عموميَّة وجوب التوبة في الأشخاص والأحوال - : وأمّا بيان وجوبها على الدوام وفي كلِّ حال فهو أنَّ كلَّ بشر لا يخلو عن معصية بجوارحه، فإن خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح فلايخلو عن‏الهمِّ بالذنوب بالقلب، فإن خلا عن الهمِّ فلا يخلو عن وسواس الشيطان بإيراد الخواطر المتفرِّقةالمذهلةعن ذكر اللَّه، فإن خلا عنه فلا يخلو عن غفلة وقصور في العلم باللَّه وبصفاته وآثاره . وكلُّ ذلك نقص وله أسباب، وترك أسبابه بتشاغل أضدادها رجوع عن طريق إلى‏ ضدِّه. والمراد بالتوبة الرجوع ، ولايُتصوَّر الخلوُّ في حقِّ الآدميِّ عن هذا النقص ، وإنّما يتفاوتون في المقادير ، فأمّا الأصل فلابدَّ منه ؛ ولهذا قال صلى اللَّه عليه و آله : «إنّه لَيُغانُ على‏ قَلبِي حتّى‏ أستَغفِرَ اللَّهَ تعالى‏ في اليَومِ واللَّيلَةِ سَبعينَ مَرّةً» ولذلك أكرمه اللَّه بأن قال : (لِيَغْفِرَ لكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن‏ذَنبِكَ‏وما تَأخَّرَ) الفتح:۲.وإذاكان‏هذاحاله‏فكيف‏حال‏غيره؟! أقول (القائل : الفيض رضوان اللَّه تعالى‏ عليه) : قد بيَّنّا في كتاب «قواعد العقائد» من ربع العبادات أنَّ ذنب الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ليس كذنوبنا ، بل إنّما هو تَركُ دوام الذكر والاشتغال بالمباحات وحرمانهم زيادةَ الأجر بسبب ذلك ، روي في «الكافي» بسند حسن عن عليِّ بن رئاب قال : سألتُ أبا عبدِاللَّهِ عليه السلام عن قولِ اللَّهِ تعالى‏ : (وما أصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيديكُم ويَعْفُو عَن كَثيرٍ) الشورى : ۳۰ . أرَأيتَ ما أصابَ عليّاً وأهلَ بيتِهِ عليهم السلام مِن بَعدِهِ، هُو بما كَسَبَت أيدِيهِم وهُم أهلُ بيتِ طَهارَةٍ مَعصُومونَ ؟ فقالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يَتوبُ إلَى اللَّهِ ويَستَغفِرُهُ في كلِّ يَومٍ وليلَةٍ مِئةَ مَرَّةٍ من غَيرِ ذَنبٍ ، إنَّ اللَّهَ يَخُصُّ أولياءَهُ بالمَصائبِ لِيَأجُرَهُم علَيها مِن غَيرِ ذَنبٍ . الكافي : ۲/۴۵۰/۲ . يَعني كَذُنُوبِنا . المحجّة البيضاء : ۷/۱۷ ، ۱۸ .

الصفحه من 10