خَلقِكَ محمّدٍ النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطاهِرينَ ، وفَرِّجْ عَنّي ... قالَ الأعرابيُّ : فَاستَغفَرتُ بذلكَ مِراراً، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي الغَمَّ والضِّيقَ ووَسَّعَ عَلَيَّ فِي الرِّزقِ وأزالَ المِحنَةَ .۱
(انظر) الرزق : باب 1493 .
3042 - استِغفارُ المُقَرَّبينَ
۱۵۲۴۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّهُ لَيُغانُ۲عَلى قَلبِي ، وإنّي لَأستَغفِرُ اللَّهَ في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً .۳
۱۵۲۴۹.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَتوبُ إلَى اللَّهِ في كلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً مِن غَيرِ ذَنبٍ .۴
۱۵۲۵۰.الكافي عن زيدٍ الشحّامِ عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: كانَ رسولُاللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَتوبُ إلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً . فقلتُ : أكانَ يقولُ : أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إلَيهِ ؟ قالَ : لا ، ولكنْ كانَ يقولُ : أتُوبُ إلَى اللَّهِ ۵ . ۶
(انظر) التوبة : باب 462 .
العنوان 435 «المقرّبون» .
1.كنز العمّال : ۳۹۶۶ .
2.قال الجزريّ : الغين : الغيم ، وغينت السماء تغان: إذا أطبق عليهاالغيم ، وقيل : الغين شجر ملتفّ . أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر ؛ لأنّ قلبه أبداً كان مشغولاً باللَّه تعالى، فإن عرض له وقتاً ما عارض بشريّ يشغله من اُمور الاُمّة والمِلّة ومصالحهما عدّ ذلك ذنباً وتقصيراً ، فيفزع إلى الاستغفار. (النهاية : ۳/۴۰۳) .
3.مستدرك الوسائل : ۵/۳۲۰/۵۹۸۷ .
4.الزهد للحسين بن سعيد : ۷۳/۱۹۵ .
5.الكافي : ۲/۴۳۸/۴ .
6.قالأبوحامد - في بيان عموميَّة وجوب التوبة في الأشخاص والأحوال - : وأمّا بيان وجوبها على الدوام وفي كلِّ حال فهو أنَّ كلَّ بشر لا يخلو عن معصية بجوارحه، فإن خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح فلايخلو عنالهمِّ بالذنوب بالقلب، فإن خلا عن الهمِّ فلا يخلو عن وسواس الشيطان بإيراد الخواطر المتفرِّقةالمذهلةعن ذكر اللَّه، فإن خلا عنه فلا يخلو عن غفلة وقصور في العلم باللَّه وبصفاته وآثاره . وكلُّ ذلك نقص وله أسباب، وترك أسبابه بتشاغل أضدادها رجوع عن طريق إلى ضدِّه. والمراد بالتوبة الرجوع ، ولايُتصوَّر الخلوُّ في حقِّ الآدميِّ عن هذا النقص ، وإنّما يتفاوتون في المقادير ، فأمّا الأصل فلابدَّ منه ؛ ولهذا قال صلى اللَّه عليه و آله : «إنّه لَيُغانُ على قَلبِي حتّى أستَغفِرَ اللَّهَ تعالى في اليَومِ واللَّيلَةِ سَبعينَ مَرّةً» ولذلك أكرمه اللَّه بأن قال : (لِيَغْفِرَ لكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنذَنبِكَوما تَأخَّرَ) الفتح:۲.وإذاكانهذاحالهفكيفحالغيره؟!
أقول (القائل : الفيض رضوان اللَّه تعالى عليه) : قد بيَّنّا في كتاب «قواعد العقائد» من ربع العبادات أنَّ ذنب الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ليس كذنوبنا ، بل إنّما هو تَركُ دوام الذكر والاشتغال بالمباحات وحرمانهم زيادةَ الأجر بسبب ذلك ، روي في «الكافي» بسند حسن عن عليِّ بن رئاب قال : سألتُ أبا عبدِاللَّهِ عليه السلام عن قولِ اللَّهِ تعالى : (وما أصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيديكُم ويَعْفُو عَن كَثيرٍ) الشورى : ۳۰ .
أرَأيتَ ما أصابَ عليّاً وأهلَ بيتِهِ عليهم السلام مِن بَعدِهِ، هُو بما كَسَبَت أيدِيهِم وهُم أهلُ بيتِ طَهارَةٍ مَعصُومونَ ؟ فقالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يَتوبُ إلَى اللَّهِ ويَستَغفِرُهُ في كلِّ يَومٍ وليلَةٍ مِئةَ مَرَّةٍ من غَيرِ ذَنبٍ ، إنَّ اللَّهَ يَخُصُّ أولياءَهُ بالمَصائبِ لِيَأجُرَهُم علَيها مِن غَيرِ ذَنبٍ . الكافي : ۲/۴۵۰/۲ .
يَعني كَذُنُوبِنا . المحجّة البيضاء : ۷/۱۷ ، ۱۸ .