الغَيب‏ - الصفحه 9

فِي الدنيا عَذَّبَهُ اللَّهُ في الآخِرَةِ ، وآيَةُ ذلكَ أن يَأتِيَكُم صاحِبُ اليَمَنِ حتّى‏ يَحُلَّ بَينَ أظهُرِكُم فَيَأخُذَ العُمّالَ وعُمّالَ العُمّالِ رجُلٌ يقالُ لَهُ : يوسفُ بنُ عَمرٍو ، يَأتِيكُم عندَ ذلكَ رَجُلٌ مِنّا أهلَ البيتِ فَانصُروهُ فإنّهُ داعٍ إلَى الحَقِّ .۱

۱۵۵۴۱.عنه عليه السلام : أما إنّكُم سَتَلقَونَ بَعدِي ثَلاثاً ، ذُلّاً شامِلاً ، وسَيفاً قاتِلاً ، وأثَرَةً يَتَّخِذُها الظالِمونَ علَيكُم سُنّةً ، فَسَتَذكُروني عندَ تِلكَ الحالاتِ ، فَتَمَنَّونَ لو رَأيتُموني ونَصَرتُمونِي وأهرَقتُم دِماءَكُم دُونَ دَمي ، فلا يُبعِدُ اللَّهُ إلّا مَن ظَلَمَ .۲

۱۵۵۴۲.عنه عليه السلام: اِعلَمُوا أ نَّكُم إنِ اتَّبَعتُم طالِعَ المَشرِقِ سَلَكَ بِكُم مَناهِجَ الرسولِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَتَداوَيتُم مِن العَمى‏ والصَّمَمِ والبَكَمِ ، وكُفِيتُمُ مَؤونَةَ الطَّلَبِ والتَّعسُّفِ ، ونَبَذتُمُ الثِّقلَ الفادِحَ عنِ الأعناقِ ، ولايُبعِدُ اللَّهُ إلّا مَن أبى‏ وظَلَمَ .۳

۱۵۵۴۳.كنز العمّال عن جُندَب : لمّا فارَقَتِ الخَوارجُ عليّاً خَرَجَ في طَلَبِهِم وخَرَجنا مَعهُ ، فانتَهَينا إلى‏ عَسكرِ القَومِ فإذا لَهُم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ مِن قِراءةِ القرآنِ، وإذا فيهم أصحابُ النَّقباتِ وأصحابُ‏البَرانِسِ! فلمّا رَأيتُهُم دَخَلَني مِن ذلكَ شِدّةٌ فَتَنَحَّيتُ فَرَكَزتُ رُمحِي ونَزَلتُ عن فَرَسي ووَضَعتُ بُرنُسي فَنَشَرتُ علَيهِ دِرعي وأخَذتُ بمِقوَدِ فَرَسِي فقُمتُ اُصَلِّي إلى‏ رُمحِي وأنا أقولُ في صَلاتي : اللّهُمّ ، إن كانَ قِتالُ هؤلاءِ القَومِ لكَ طاعَةً فَأْذَنْ لي فيهِ ! وإن كانَ مَعصيَةً فَأرِني بَراءَتَكَ !
قالَ : فأنا كذلكَ إذ أقبَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ على‏ بَغلَةِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فلمّا جاءَ إلَيَّ قالَ : تَعَوَّذْ باللَّهِ ياجُندَبُ مِن شَرِّ السَّخَطِ ! فَجِئتُ أسعى‏ إلَيهِ ، ونَزَلَ فقامَ يُصَلِّي إذ أقبَلَ رجُلٌ على‏ بِرذَونٍ يُقَرِّبُ بهِ فقالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، قالَ : ما شَأنُكَ ؟ قالَ : ألكَ حاجَةٌ فِي القَومِ؟ قالَ: وماذاكَ ؟ قالَ :قد قَطَعوا النَّهرَ فَذَهَبوا ، قال : ما

1.كتاب الغارات : ۲/۴۵۸ .

2.كتاب الغارات : ۲/۴۹۲ .

3.الكافي : ۸/۶۶/۲۲ .

الصفحه من 18