الفِراسة - الصفحه 4

ويَنطِقُ عنِ اللَّهِ، لا يَعزُبُ علَيهِ (عنه) شي‏ءٌ مِمّا أرادَ .۱

۱۵۸۹۴.عنه عليه السلام- في جوابِ معاويةَ بنِ عَمّارٍ عن تفسيرِ إنَّ المؤمنَ يَنظُرُ بنورِ اللَّهِ -: يا معاويةُ ، إنَّ اللَّهَ خَلَقَ المؤمنَ مِن نُورِهِ ، وصَبَغَهُم في رَحمَتِهِ ، وأخَذَ ميثاقَهُم لَنا بالوَلايَةِ على‏ مَعرفَتِهِ ، يَومَ عَرَّفَهُ نفسَهُ ، فالمؤمنُ أخُ المؤمنِ لِأبِيهِ واُمِّهِ ، أبوهُ النُّورُ واُمُّهُ الرَّحمَةُ ، فإنّما يَنظُرُ بذلكَ النُّورِ الذي خُلِقَ مِنهُ .۲

۱۵۸۹۵.معاني الأخبار عن محمّد بن حربٍ الهِلاليّ : سألتُ جعفرَ بنَ محمّدٍعليهما السلام فقلتُ : يابنَ رسولِ اللَّه، في نَفسي مَسألةٌ اُريدُ أن أسألكَ عَنها، فقالَ : إن شِئتَ أخبَرتُكَ بمَسألَتِكَ قبلَ أن تَسألَني ، وإن شِئتَ فَسَلْ ، قالَ : فقلتُ لَهُ : يابنَ رسولِ اللَّهِ ، وبأيِّ شي‏ءٍ تَعرِفُ ما في نفسِي قبلَ سُؤالِي عَنهُ ؟ قالَ : بالتَّوسُّمِ والتَّفرُّسِ ، أمَا سَمِعتَ قولَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (إنّ في ذلكَ لَآياتٍ للمُتوَسِّمِينَ) وقولَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : اِتَّقُوا فِراسَةَ المؤمنِ ؛ فإنّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ؟ !۳

۱۵۸۹۶.بحار الأنوار عن سليمان الجَعفريّ : كنتُ عند أبي الحَسَن عليه السلام، قالَ : يا سليمانَ، اِتَّقِ فِراسَةَ المؤمنِ ؛ فإنّهُ يَنظُرُ بنورِ اللَّهِ. فَسَكَتَ حتّى أصَبتُ خَلوَةً ، فقلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، سَمِعتُكَ تقولُ : اِتَّقِ فِراسَةَ المؤمنِ ، فإنّهُ يَنظُرُ بنورِ اللَّهِ ؟ قالَ : نَعَم يا سليمانُ ، إنّ اللَّهَ خَلَقَ المؤمنَ مِن نُورِهِ ، وصَبَغَهُم في رَحمَتِهِ ، وأخَذَ مِيثاقَهم لَنا بالوَلايَةِ ، والمؤمنُ أخُ المؤمنِ لأبيهِ واُمِّهِ ، أبوهُ النُّورُ واُمُّهُ الرَّحمَةُ ، وإنّما يَنظُرُ بذلكَ النُّورِ الذي خُلِقَ مِنهُ ۴ . ۵

1.تفسير العيّاشي : ۲/۲۴۸/۳۱ .

2.بحار الأنوار : ۶۷/۷۴/۲ .

3.معاني الأخبار : ۳۵۰/۱ .

4.بحار الأنوار : ۶۷/۷۳/۱ .

5.قال المجلسيّ : الفراسة الكاملة لكمّل المؤمنين ، وهم الأئمّة عليهم السلام ؛ فإنّهم يعرفون كلّاً من المؤمنين والمنافقين بسيماهم كما مرّ في كتاب الإمامة ، وسائر المؤمنين يتفرّسون ذلك بقدر إيمانهم . «خَلَقَ المؤمنَ مِن نورِهِ» : أي من روح طيّبة منوّرة بنور اللَّه ، أو من طينة مخزونة مناسبة لطينة أئمّتهم عليهم السلام . «وصَبَغَهم» : أي غمسهم أو لوّنهم . «في رَحمَتِهِ» : كناية عن جعلهم قابلة لرحماته الخاصّة ، أو عن تعلّق الروح الطيّبة التي هي محلّ الرحمة . «أبوهُ النورُ واُمُّهُ الرَّحمَةُ» كأنّه على الاستعارة أي لشدّة ارتباطه بأنوار اللَّه ورحماته كأنّ أباه النور واُمّه الرحمة ، أو النور كناية عن الطينة والرحمة عن الروح ، أو بالعكس (بحار الأنوار : ۶۷/۷۳) .

الصفحه من 4