عید الفطر - الصفحه 45

حَوائِجي ؛ فَإنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ وقَولُكَ الحَقُّ : «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» . ۱ فَعَظَّمتَ حُرمَةَ شَهرِ رَمَضانَ بِما أنزَلتَ فيهِ مِنَ القُرآنِ ، وخَصَصتَهُ وعَظَّمتَهُ بِتَصييرِكَ فيهِ لَيلَةَ القَدرِ ، فَقُلتَ : «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَئِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَـمٌ هِىَ حَتَّى مَطْـلَعِ الْفَجْرِ » . ۲
اللّهُمّ وهذهِ أَيّامُ شَهرِ رَمَضانَ قَدِ انقَضَت ، ولَياليهِ قَد تَصَرَّمَت ، وقَد صِرتُ مِنهُ يا إلهي إلى ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي ، وأحصى لِعَدَدِهِ مِن عَدَدي .
فَأَسأَلُكَ يا إلهي بِما سَأَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصّالِحونَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ۳ ، وأن تَتَقَبَّلَ ۴ مِنّي ما ۵ تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ ، وتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضعيفِ عَمَلي وقَبولِ تَقَرُّبي وقُرُباتي وَاستِجابَةِ دُعائي ، وَهَب لي مِنكَ عِتقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِالفَوزِ بِالجَنَّةِ ، وَالأَمنِ يَومَ الخَوفِ مِن كُلِّ فَزَعٍ ومِن كُلِّ هَولٍ ۶ أعدَدتَهُ لِيَومِ القِيامَةِ .
أعوذُ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، وبِحُرمَةِ نَبِيِّكَ وحُرمَةِ الصّالِحينَ ، أن يَنصَرِمَ هذا اليَومُ ولَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَن تُؤاخِذَني بِها ، أو ذَنبٌ تُرِيدُ أن تُقايِسَني بِهِ وتَشقِيَني وتَفضَحَني بِهِ ، أو خَطيئَةٌ تُرِيدُ أن تُقايِسَني بِها وتَقتَصَّها مِنّي لَم تَغفِرها لي .
وأسأَلُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ الفَعّالِ لِما تُريدُ ، الَّذي يَقولُ لِلشَّيءِ

1.البقرة : ۱۸۵.

2.القدر : ۳ ـ ۵ .

3.في نسخة : «على محمّد وعلى آل محمّد وعلى أهل بيت محمّد» .

4.في نسخة : «تقبّل» .

5.في نسخة : «كلّما» .

6.الهَوْل : الخَوف والأمر الشديد (النهاية : ۵ / ۲۸۳) .

الصفحه من 120