الفَساد - الصفحه 6

۱۵۹۹۹.عنه عليه السلام : قِوامُ الدنيا بأربَعةٍ : بعالِمٍ مُستَعمِلٍ لِعِلمِهِ ، وبغَنِيٍّ باذِلٍ لِمَعروفِهِ ، وبجاهِلٍ لا يَتكَبَّرُ أن يَتَعلَّمَ ، وبفَقيرٍ لا يَبيعُ آخِرَتَهُ بدنيا غيرِهِ ، وإذا عَطَّلَ العالِمُ عِلمَهُ ، وأمسَكَ الغَنيُّ مَعروفَهُ ، وتَكَبَّرَ الجاهِلُ أن يَتَعلَّمَ ، وباعَ الفَقيرُ آخِرَتَهُ بدنيا غَيرِهِ ، فَعَلَيهِمُ الثُّبورُ .۱

۱۶۰۰۰.بحار الأنوار عن الإمامِ عليّ عليه السلام : قِوامُ الدِّينِ بأربَعةٍ : بعالِمٍ ناطِقٍ مُستَعمِلٍ لَهُ ، وبغنيٍّ لا يَبخَلُ بفَضلِهِ على‏ أهلِ دِينِ اللَّهِ ، وبفَقيرٍ لا يَبيعُ آخِرَتَهُ بدُنياهُ، وبجاهِلٍ لا يَتكَبَّرُ عن طَلَبِ العِلمِ، فإذا كَتَمَ العالِمُ عِلمَهُ، وبَخِلَ الغَنيُّ بمالِهِ، وباعَ الفَقيرُ آخِرَتَهُ بدُنياهُ، واستَكبَرَ الجاهِلُ عن طَلَبِ العِلمِ، رَجَعَتِ الدنيا إلى‏ وَرائها القَهقَرى‏. فلا تَغُرَّنَّكُم كَثرَةُ المَساجِدِ ، وأجسادُ قَومٍ مُختَلِفَةٍ. قيلَ: ياأميرَ المؤمنينَ، كيفَ‏العَيشُ‏في ذلكَ الزَّمانِ ؟ فقالَ : خالِطوهُم بالبَرّانِيَّةِ - يَعني في الظاهِرِ - وخالِفُوهُم في الباطِنِ ... .۲

۱۶۰۰۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لمّا سُئلَ عن أحوالِ العامَّةِ -: إنّما هي مِن فَسادِ الخاصَّةِ ، وإنّما الخاصَّةُ لَيُقَسَّمُونَ على‏ خَمسٍ : العُلَماءُ وهُمُ الأدِلّاءُ علَى اللَّه ، والزُّهّادُ وهُمُ الطريقُ إلَى اللَّهِ ، والتُّجّارُ وهُم اُمَناءُ اللَّهِ ، والغُزاةُ وهُم أنصارُ دِينِ اللَّهِ ، والحُكّامُ وهُم رُعاةُ خَلقِ اللَّهِ .
فإذا كانَ العالِمُ طَمّاعاً وللمالِ جَمّاعاً فَبِمَن يُستَدَلُّ ؟ ! وإذا كانَ الزاهِدُ راغِباً ولِما في أيدِي الناسِ طالِباً فَبِمَن يُقتَدى‏ ؟ ! وإذا كانَ التاجِرُ خائناً وللزكاةِ مانِعاً فَبِمَن يُستَوثَقُ ؟ ! وإذا كانَ الغازِي مُرائياً وللكَسبِ ناظِراً فَبِمَن يُذَبُّ عَنِ المسلمينَ ؟ ! وإذا كانَ الحاكِمُ ظالِماً وفي الأحكامِ جائراً فَبِمَن يُنصَرُ المَظلومُ علَى الظالِمِ ؟ ! فواللَّهِ ما أتلَفَ الناسَ إلّا العُلَماءُ الطَّمّاعُونَ ، والزُّهَّادُ الراغِبونَ ، والتُّجّارُ الخائنونَ ، والغُزاةُ المُراؤونَ ، والحُكّامُ الجائرُونَ ، وسَيَعلَمُ الذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ .۳

(انظر) العلم : باب 2854 .

1.تحف العقول : ۲۲۲ .

2.بحار الأنوار : ۲/۶۷/۹ .

3.غرر الحكم «ترجمة محمّد علي الأنصاريّ» : ۵۴۲/۱۰۶ .

الصفحه من 12