الفَقر - الصفحه 5

۱۶۱۰۵.عنه عليه السلام- في دُعائِهِ -: اللَّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلَى الغَيِّ ،۱ ويُضِلُّ عَنِ الرُّشدِ ، ويُقِلُّ الرِّزقَ ، ويَمحَقُ التَّلدَ ،۲ ويُخمِلُ الذِّكرَ .۳

۱۶۱۰۶.عنه عليه السلام- فِي الِاستِسقاءِ -: ألا وإنَّ الأَرضَ الَّتي تُقِلُّكُم وَالسَّماءَ الَّتي تُظِلُّكُم مُطيعَتانِ لِرَبِّكُم ، وما أصبَحَتا تَجودانِ لَكُم بِبَرَكَتِهِما تَوَجُّعاً لَكُم ، ولا زُلفَةً۴إلَيكُم ، ولا لِخَيرٍ تَرجُوانِهِ مِنكُم ؛ ولكِن اُمِرَتا بِمَنافِعِكُم فَأَطاعَتا ، واُقيمَتا عَلى‏ حُدودِ مَصالِحِكُم فَقامَتا .
إنَّ اللَّهَ يَبتَلي عِبادَهُ عِندَ الأَعمالِ السَّيِّئَةِ بِنَقصِ الثَّمَراتِ ، وحَبسِ البَرَكاتِ ، وإغلاقِ خَزائِنِ الخَيراتِ ؛ لِيَتوبَ تائِبٌ ، ويُقلِعَ مُقلِعٌ ، ويَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ ، ويَزدَجِرَ مُزدَجِرٌ . وقَد جَعَلَ اللَّهُ سُبحانَهُ الِاستِغفارَ سَبَباً لِدُرورِ الرِّزقِ ، ورَحمَةِ الخَلقِ ، فَقالَ سُبحانَهُ : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَ يُمْدِدْكُم بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَل لَّكُمْ أَنْهارًا )۵. فَرَحِمَ اللَّهُ امرَأً اِستَقبَلَ تَوبَتَهُ ، وَاستَقالَ خَطيئَتَهُ ، وبادَرَ مَنِيَّتَهُ .۶

۱۶۱۰۷.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: ما ضَرَبَ اللَّهُ العِبادَ بِسَوطٍ أوجَعَ مِنَ الفَقرِ .۷

۱۶۱۰۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام يَقولُ : إنَّ اللَّهَ قَضى‏ قَضاءً حَتماً أن لا يُنعِمَ عَلَى العَبدِ بِنِعمَةٍ فَيَسلُبَها إيّاهُ ، حَتّى‏ يُحدِثَ العَبدُ ذَنباً يَستَحِقُّ بِذلِكَ النِّقمَةَ .۸

۱۶۱۰۹.عنه عليه السلام : أيُّما ناشٍ نَشَأَ في قَومِهِ ثُمَّ لَم يُؤَدَّب عَلى‏ مَعصِيَتِهِ ، كانَ اللَّهُ عزّ وجلّ أوَّلُ ما يُعاقِبُهُم فيهِ أن يَنقُصَ مِن أرزاقِهِم .۹

۱۶۱۱۰.عنه عليه السلام : للَّهِ‏ِ عُقوبَتانِ : إحداهُما أمرُ الرّوحِ ،۱۰ وَالاُخرى‏ تَسليطُ بَعضِ

1.الغَيّ : الضلال ، والانهماك في الباطل (النهاية : ۳ / ۳۹۷) .

2.التَّلد - بالفتح والضمّ والتحريك : ما ولد عندك من مالِكَ أو نتج (القاموس المحيط : ۱ / ۲۷۹) .

3.البلد الأمين : ۳۹ ، بحار الأنوار : ۸۷ / ۳۲۷ / ۵ .

4.الزُّلفة : القُربة ، والدرجة ، والمنزلة (لسان العرب : ۹ / ۱۳۸) .

5.نوح : ۱۰ - ۱۲ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۳ .

7.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۳۰۱ / ۴۴۴ .

8.الكافي : ۲ / ۲۷۳ / ۲۲ عن أبي عمرو المدائني وص‏۲۷۴/۲۴ عن سماعة نحوه .

9.ثواب الأعمال : ۲۲۳ عن الحسين بن سالم .

10.الروح : ما يقابل الجسد ، والمراد من «أمر الروح» : ما كان من العقوبات التي تنشأ من ناحية النفس الإنسانيّة لا بسببٍ آخر ؛ كالأسباب الخارجيّة .

الصفحه من 28