۱۶۱۴۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : اُذَكِّرُ اللَّهَ الوالِيَ مِن بَعدي عَلى اُمَّتي ، إلّا يَرحَمُ عَلى جَماعَةِ المُسلِمينَ ؛ فَأَجَلَّ كَبيرَهُم ، ورَحِمَ ضَعيفَهُم ، ووَقَّرَ عالِمَهُم ، ولَم يَضُرَّ بِهِم فَيُذِلَّهُم ، ولَم يُفقِرهُم فَيُكفِرَهُم .۱
۱۶۱۴۶.ربيع الأبرار: سُئِلَ عَلِيٌّ عليه السلام: أيُّ شَيءٍ أقرَبُ إلَى الكُفرِ؟ فَقالَ : ذو فاقَةٍ لا صَبرَ لَهُ .۲
۱۶۱۴۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الفَقرُ طَرَفُ الكُفرِ .۳
۱۶۱۴۸.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: لا يَكُن فَقرُكَ كُفراً ، وغِناكَ طُغياناً .۴
۱۶۱۴۹.عنه عليه السلام- فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
بَلَوتُ صُروفَ الدَّهرِ سِتّينَ حِجَّةًوجَرَّبتُ حالَيهِ مِنَ العُسرِ وَاليُسرِ
فَلَم أرَ بَعدَ الدّينِ خَيراً مِنَ الغِنىولَم أرَ بَعدَ الكُفرِ شَرّاً مِنَ الفَقرِ۵
قال المجلسيُّ رضوان اللَّه عليه في تبيين قوله صلى اللَّه عليه وآله : كادَ الفَقرُ أن يكونَ كُفراً :
توضيح : هذه الرواية من المشهورات بين الخاصّة والعامّة ، وفيها ذمّ عظيم للفقر ، ويعارضها الأخبار السابقة وما روي عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله : «الفقرُ فَخرِي وبه أفتَخِرُ» ، وقوله صلى اللَّه عليه وآله : «اللّهُمّ أحْيِني مِسكيناً وأمِتْنِي مِسكيناً واحشُرْني في زُمرَةِ المَساكينِ» . ويؤيّد هذه الرواية ما رواه العامّة عنه صلى اللَّه عليه وآله: «الفَقرُ سَوادُ الوَجهِ في الدارَينِ». وقد قيل في الجمع بينها وجوهٌ:
قال الراغب في المفردات : الفقر يستعمل على أربعة أوجه :
الأوّل : وجود الحاجة الضروريّة ، وذلك عامّ للإنسان مادام في دار الدنيا بل عامّ للموجودات كلّها ، وعلى هذا قوله تعالى : (يا أيُّها الناسُ أنتُمُ الفُقَراءُ إلَى اللَّهِ واللَّهُ هُو الغَنيُّ الحَميدُ)6 وإلى هذا الفقر أشار بقوله في وصف الإنسان : (وما جَعَلْناهُم جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ)7 .
والثاني : عدم المُقتَنيات ، وهو المذكور في قوله : (لِلفُقَراءِ الّذينَ
1.الكافي : ۱ / ۴۰۶ / ۴ .
2.ربيع الأبرار : ۲ / ۵۱۷ .
3.مطالب السؤول : ۵۶ .
4.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۲۹۶ / ۳۸۸ .
5.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ۲۶۲ / ۱۸۵ .
6.فاطر : ۱۵ .
7.الأنبياء : ۸ .