الفَقر - الصفحه 9

۱۶۱۴۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : اُذَكِّرُ اللَّهَ الوالِيَ مِن بَعدي عَلى‏ اُمَّتي ، إلّا يَرحَمُ عَلى‏ جَماعَةِ المُسلِمينَ ؛ فَأَجَلَّ كَبيرَهُم ، ورَحِمَ ضَعيفَهُم ، ووَقَّرَ عالِمَهُم ، ولَم يَضُرَّ بِهِم فَيُذِلَّهُم ، ولَم يُفقِرهُم فَيُكفِرَهُم .۱

۱۶۱۴۶.ربيع الأبرار: سُئِلَ عَلِيٌّ عليه السلام: أيُّ شَي‏ءٍ أقرَبُ إلَى الكُفرِ؟ فَقالَ : ذو فاقَةٍ لا صَبرَ لَهُ .۲

۱۶۱۴۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الفَقرُ طَرَفُ الكُفرِ .۳

۱۶۱۴۸.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: لا يَكُن فَقرُكَ كُفراً ، وغِناكَ طُغياناً .۴

۱۶۱۴۹.عنه عليه السلام- فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
بَلَوتُ صُروفَ الدَّهرِ سِتّينَ حِجَّةًوجَرَّبتُ حالَيهِ مِنَ العُسرِ وَاليُسرِ
فَلَم أرَ بَعدَ الدّينِ خَيراً مِنَ الغِنى‏ولَم أرَ بَعدَ الكُفرِ شَرّاً مِنَ الفَقرِ۵

قال المجلسيُّ رضوان اللَّه عليه في تبيين قوله صلى اللَّه عليه وآله : كادَ الفَقرُ أن يكونَ كُفراً :
توضيح : هذه الرواية من المشهورات بين الخاصّة والعامّة ، وفيها ذمّ عظيم للفقر ، ويعارضها الأخبار السابقة وما روي عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله : «الفقرُ فَخرِي وبه أفتَخِرُ» ، وقوله صلى اللَّه عليه وآله : «اللّهُمّ أحْيِني مِسكيناً وأمِتْنِي مِسكيناً واحشُرْني في زُمرَةِ المَساكينِ» . ويؤيّد هذه الرواية ما رواه العامّة عنه صلى اللَّه عليه وآله: «الفَقرُ سَوادُ الوَجهِ في الدارَينِ». وقد قيل في الجمع بينها وجوهٌ:
قال الراغب في المفردات : الفقر يستعمل على أربعة أوجه :
الأوّل : وجود الحاجة الضروريّة ، وذلك عامّ للإنسان مادام في دار الدنيا بل عامّ للموجودات كلّها ، وعلى‏ هذا قوله تعالى‏ : (يا أيُّها الناسُ أنتُمُ الفُقَراءُ إلَى اللَّهِ واللَّهُ هُو الغَنيُّ الحَميدُ)6 وإلى‏ هذا الفقر أشار بقوله في وصف الإنسان : (وما جَعَلْناهُم جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ)7 .
والثاني : عدم المُقتَنيات ، وهو المذكور في قوله : (لِلفُقَراءِ الّذينَ

1.الكافي : ۱ / ۴۰۶ / ۴ .

2.ربيع الأبرار : ۲ / ۵۱۷ .

3.مطالب السؤول : ۵۶ .

4.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۲۹۶ / ۳۸۸ .

5.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ۲۶۲ / ۱۸۵ .

6.فاطر : ۱۵ .

7.الأنبياء : ۸ .

الصفحه من 28