لا تَشوبُها مِن غيرِها شائبَةٌ ، وكُلَّما كانَتِ البَلوى والاختِبارُ أعظَمَ كانَتِ المَثوبَةُ والجَزاءُ أجزَلَ .۱
۱۷۳۸۸.عنه عليه السلام : لكنَّ اللَّهَ يَختَبِرُ عِبادَهُ بأنواعِ الشَّدائدِ ، ويَتَعبَّدُهُم بأنواعِ المَجاهِدِ ، ويَبتَليهِم بِضُروبِ المَكارِهِ ، إخراجاً للتَّكَبُّرِ مِن قُلوبِهِم ، وإسكاناً للتَّذَلُّلِ في نُفوسِهِم، ولِيَجعَلَ ذلكَ أبواباً فُتُحاً إلى فَضلِهِ.۲
۱۷۳۸۹.عنه عليه السلام : . . . حَرَسَ اللَّهُ عِبادَهُ المؤمنينَ بالصَّلَواتِ والزَّكَواتِ ، ومُجاهَدَةِ الصيامِ في الأيّامِ المَفروضاتِ ، تَسكيناً لأطرافِهِم ، وتَخشيعاً لأبصارِهِم ، وتَذليلاً لِنُفوسِهِم ، وتَخفيضاً (تَخضيعاً) لقُلوبِهِم ، وإذهاباً لِلخُيَلاءِ عَنهُم ... انظُرُوا إلى ما في هذهِ الأفعالِ مِن قَمعِ نَواجِمِ الفَخرِ ، وقَدعِ (قَطعِ) طَوالِعِ الكِبرِ !۳
۱۷۳۹۰.عنه عليه السلام : فَرَضَ اللَّهُ الإيمانَ تَطهيراً مِن الشِّركِ ، والصلاةَ تَنزيهاً عنِ الكِبرِ .۴
۱۷۳۹۱.الإمامُ الحسنُ عليه السلام : لا يَنبغي لِمَن عَرَفَ عَظَمَةَ اللَّهِ أن يَتَعاظَمَ ، فإنّ رِفعَةَ الذينَ يَعلَمونَ عَظَمَةَ اللَّهِ أن يَتَواضَعُوا ، و (عِزَّ) الذينَ يَعرِفُونَ ما جَلالُ اللَّهِ أن يَتَذَلَّلُوا (لَهُ) .۵
كلامُ المجلسيِّ في علاجِ الكِبرِ :
أمّا معالجة الكبر واكتساب التواضع فهو علميّ وعمليّ ، أمّا العلميّ فهو أن يعرف نفسه وربّه ، ويكفيه ذلك في إزالته ، فإنّه مهما عرف نفسه حقّ المعرفة علم أنّه أذلّ من كلّ ذليل ، وأقلّ من كلّ قليل بذاته ، وأنّه لا يليق به إلّا التواضع والذلّة والمهانة . وإذا عرف ربّه علم أنّه لا يليق العظمة والكبرياء إلّا باللَّه ... فهذا هو العلاج العلميّ القاطع لأصل الكبر .
وأمّا العلاج العمليّ فهو التواضع بالفعل للَّه تعالى ولسائر الخلق ، بالمواظبة على أخلاق المتواضعين ، وما وصل إليه من أحوال الصالحين ،
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۲۵۲ .
5.بحار الأنوار : ۷۸/۱۰۴/۳ .