۱۹۰۵۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: كلُّ مالِكٍ غَيرَهُ مَملوكٌ .۱
۱۹۰۶۰.عنه عليه السلام- في تفسيرِ : لا حَولَ ولا قوّةَ إلّا باللَّهِ -: إنّا لا نَملِكُ مَعَ اللَّهِ شيئاً ، ولانَملِكُ إلّا ما مَلَّكَنا ، فمَتى مَلَّكَنا ماهُو أملَكُ بهِ مِنّا كَلَّفَنا ، ومَتى أخَذهُ مِنّا وَضَعَ تَكليفَهُ عنّا .۲
بيان :
قال العلّامة الطباطبائيّ بعد تفسير قوله تعالى: (ولَا تأكُلوا أموالَكُمْ بَينَكُمْ بِالباطِلِ ...)۳في أنّ المالكيّة من الاُصول الثابتة الاجتماعيّة ما نصّه :
بحث علميّ اجتماعيّ :
كلّ ما بين أيدينا من الموجودات المكوَّنة ، ومنها النّبات والحيوان والإنسان ، فإنّه يتصرّف في الخارج عن دائرة وجوده ممّا يمكن أن ينتفع به في إبقاء وجوده لحفظ وجوده وبقائه ، فلا خبر في الوجود عن موجودٍ غير فعّالٍ ، ولا خبر عن فعلٍ يفعله فاعله لا لنفعٍ يعود إليه ؛ فهذه أنواع النّبات تفعل ما تفعل لتنتفع به لبقائها ونشوئها وتوليد مثلها ، وكذلك أقسام الحيوان والإنسان تفعل ما تفعل لتنتفع به بوجهٍ ولو انتفاعاً خياليّاً أو عقليّاً ، فهذا ممّا لا شبهة فيه .
وهذه الفواعل التكوينيّة تدرك بالغريزة الطبيعيّة والحيوان والإنسان بالشعور الغريزيّ أنّ التصرّف في المادّة لرفع الحاجة الطبيعيّة والانتفاع في حفظ الوجود والبقاء لا يتمّ للواحد منها إلّا مع الاختصاص ، بمعنى أنّ الفعل الواحد لا يقوم بفاعلين ، فهذا حاصل الأمر وملاكه ؛ ولذلك فالفاعل من الإنسان أو ماندرك ملاك أفعاله فإنّه يمنع عن المداخلة في أمره والتصرّف فيما يريد هو التصرّف فيه ، وهذا أصل الاختصاص الّذي لا يتوقّف في اعتباره إنسان ، وهو معنى اللّام الذي في قولنا : لي هذا ولك ذلك ، ولي أن أفعل كذا ولك أن تفعل كذا .
1.نهج البلاغة : الخطبة ۶۵ .
2.نهج البلاغة : الحكمة ۴۰۴ .
3.البقرة : ۱۸۸ .