۱۹۱۰۶.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- في الصَّلاةِ على حَمَلَةِ العَرشِ وكلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ -: اللّهُمّ وحَمَلَةُ عَرشِكَ الّذينَ لا يَفتُرونَ مِن تَسبيحِكَ ، ولا يَسأمونَ مِن تَقديسِكَ ، ولا يَستَحسِرونَ مِن عِبادَتِكَ ، ولا يُؤثِرونَ التّقصيرَ علَى الجِدِّ في أمرِكَ ، ولا يَغفُلونَ عنِ الوَلَهِ إلَيكَ ، وإسرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ الشّاخِصُ الّذي يَنتَظِرُ مِنكَ الإذنَ وحُلولَ الأمرِ فيُنبِّهُ بالنَّفخَةِ صَرعى رَهائنِ القُبورِ، ومِيكائيلُ ذو الجاهِ عِندكَ والمَكانِ الرَّفيعِ مِن طاعَتِكَ ، وجِبريلُ الأمينُ على وَحيكَ المُطاعُ في أهلِ سَماواتِكَ المَكينُ لَدَيكَ المُقَرَّبُ عِندَكَ ، والرُّوحُ الّذي هُو على ملائكةِ الحُجُبِ والرُّوحُ الّذي هُو مِن أمرِكَ .
فصَلِّ علَيهِم وعلَى الملائكةِ الّذينَ مِن دُونِهم مِن سُكّانِ سَماواتِكَ وأهلِ الأمانَةِ على رِسالاتِكَ، والّذينَ لا تَدخُلُهُم سأمَةٌ مِن دُؤوبٍ ، ولا إعياءٌ مِن لُغوبٍ ، ولافُتورٌ ، ولا تَشغَلُهُم عن تَسبيحِكَ الشَّهَواتُ ، ولا يَقطَعُهُم عن تَعظيمِكَ سَهوُ الغَفَلاتِ، الخُشّعُ الأبصارِ فلا يَرومونَ النّظَرَ إلَيكَ ، النَّواكِسُ الأذقانِ الّذينَ قد طالَت رَغبَتُهُم فيما لَدَيكَ ، المُستَهتَرونَ بذِكرِ آلائكَ ، والمُتَواضِعونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وجَلالِ كِبريائكَ ، والّذينَ يَقولونَ إذا نَظَروا إلى جَهَنَّمَ تَزفِرُ على أهلِ مَعصيَتِكَ : سُبحانَكَ ما عَبَدناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ .
فصَلِّ علَيهِم ... وعلَى الرُّوحانيِّينَ مِن ملائكتِكَ، وأهلِ الزُّلفَةِ عِندكَ ، وحُمّالِ الغَيبِ إلى رُسُلِكَ ، والمُؤتَمَنينَ على وَحيكَ ، وقَبائلِ الملائكةِ الّذينَ اختَصَصتَهُم لنفسِكَ ، وأغنَيتَهُم عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ بتَقديسِكَ ، وأسكَنتَهُم بُطونَ أطباقِ سَماواتِكَ ، والّذينَ على أرجائها إذا نَزَلَ الأمرُ بتَمامِ وَعدِكَ .
وخُزّانِ المَطرِ ، وزَواجِرِ السَّحابِ ، والّذي بصَوتِ زَجرِهِ يُسمَعُ زَجَلُ الرُّعودِ ، وإذا سَبَحَت بهِ حَفيفةُ السَّحابِ التَمَعَت صَواعِقُ البُروقِ، ومُشَيِّعي الثَّلجِ والبَرَدِ ، والهابِطينَ مَع قَطْرِ المَطَرِ إذا نَزَلَ ، والقُوّامِ على