الموت‏ - الصفحه 11

۱۹۱۹۸.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- لَمّا دَخَلَ على‏ رجُلٍ قد غَرِقَ في سَكَراتِ المَوتِ -: المَوتُ هُو المَصْفاةُ يُصَفّي المؤمنينَ مِن ذُنوبِهِم فيكونُ آخِرُ ألَمٍ يُصيبُهُم كَفّارَةَ آخِرِ وِزرٍ بَقِيَ علَيهِم ، ويُصَفّي الكافِرينَ مِن حَسَناتِهِم فيكونُ آخِرَ لَذّةٍ أو راحَةٍ تَلحَقُهُم ، وهُو آخِرُ ثَوابِ حسَنَةٍ تكونُ لَهُم ... .۱

۱۹۱۹۹.الإمامُ الجوادُ عليه السلام : مَرِضَ رجلٌ من أصحاب الرِّضا عليه السلام فَعادَهُ ، فقالَ : كيفَ تَجِدُكَ ؟ قالَ : لَقِيتُ المَوتَ بَعدَكَ ! - يُريدُ ما لَقِيَهُ مِن شِدَّةِ مَرَضِهِ - فقالَ : كيفَ لَقِيتَهُ ؟ فقالَ : أليماً شَديداً ، فقالَ : ما لَقِيتَهُ ، إنّما لَقِيتَ ما يُنذِرُكَ بهِ ويُعرِّفُكَ بعضَ حالِهِ ... .۲

۱۹۲۰۰.عنه عليه السلام- لمّا سُئل عن المَوتِ -: هُو النَّومُ الّذي يأتيكُم كُلَّ ليلَةٍ إلّا أنّهُ طويلٌ مُدَّتُهُ لا يُنتَبَهُ مِنهُ إلّا يَومَ القيامَةِ ، فمَن رأى‏ في نَومِهِ من أصنافِ الفَرَحِ ما لا يُقادِرُ قَدرَهُ ، ومِن أصنافِ الأهوالِ ما لا يُقادِرُ قَدرَهُ ، فكيفَ حالُ فَرِحٍ في النَّومِ ووَجِلٍ فيهِ ؟ هذا هُو المَوتُ ، فاستَعِدُّوا لَهُ .۳

۱۹۲۰۱.الإمامُ الهاديُّ عليه السلام : قيلَ لمُحمّد بن عَليِّ ابن موسى‏ عليهم السلام : ما بالُ هؤلاءِ المُسلمينَ يَكرَهونَ الموتَ؟ قالَ : لأنّهُم جَهِلوهُ فكَرِهوهُ ، ولو عَرَفوهُ وكانوا مِن أولياءِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ لأحَبُّوهُ ، ولَعلِموا أنّ الآخِرَةَ خَيرٌ لَهُم مِن الدّنيا . ثُمّ قالَ عليه السلام: يا أبا عبدِاللَّهِ ، ما بالُ الصَّبيِّ والمَجنونِ يَمتَنِعُ مِن الدَّواءِ المُنَقّي لبَدَنِهِ والنّافي للألَمِ عنهُ ؟ قالَ : لجَهلِهِم بنَفعِ الدَّواءِ . قالَ : والّذي بَعَثَ محمّداً بالحَقِّ نبيّاً إنّ مَنِ استَعدَّ للمَوتِ حَقَّ الاستِعدادِ فهُو أنفَعُ لَهُ مِن هذا الدَّواءِ لهذا المُتعالِجِ ، أما إنّهُم لَو عَرَفوا ما يُؤدّي إلَيهِ المَوتُ من النّعيمِ لاستَدعَوهُ وأحَبُّوهُ أشَدَّ ما يَستَدعي العاقِلُ الحازِمُ الدَّواءَ لدَفعِ الآفاتِ واجتِلابِ السَّلاماتِ .۴

۱۹۲۰۲.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : دَخَلَ عليُّ ابن محمّدٍ عليهما السلام على‏ مَريضٍ من أصحابهِ وهو يَبكي ويَجزَعُ من المَوتِ ، فقالَ لَهُ : يا عبدَ اللَّهِ، تَخافُ من المَوتِ لأنّكَ لا تَعرِفُهُ ، أرأيتُكَ إذا اتَّسَختَ وتَقَذّرتَ

1.معاني الأخبار : ۲۸۹/۶ .

2.معاني الأخبار : ۲۸۹/۷ .

3.معاني الأخبار : ۲۸۹/۵ .

4.معاني الأخبار : ۲۹۰/۸ .

الصفحه من 36