وتَأذَّيتَ مِن كَثرَةِ القَذَرِ والوَسَخِ علَيكَ وأصابَكَ قُروحٌ وجَرَبٌ وعَلِمتَ أنّ الغَسلَ في حَمّامٍ يُزيلُ ذلكَ كلَّهُ أما تُريدُ أن تَدخُلَهُ فَتَغسِلَ ذلكَ عنكَ؟ أوَما تَكرَهُ أن لا تَدخُلَهُ فيَبقى ذلكَ علَيكَ ؟ قالَ : بلى يَابنَ رسولِ اللَّهِ . قالَ : فذاكَ المَوتُ هو ذلكَ الحَمّامُ ، وهو آخِرُ ما بقِيَ علَيكَ مِن تَمحيصِ ذُنوبِكَ وتَنقِيَتِكَ مِن سَيّئاتِكَ ، فإذا أنتَ وَرَدتَ علَيهِ وجاوَزتَهُ فقد نَجَوتَ مِن كُلِّ غَمٍّ وهَمٍّ وأذىً ، ووصَلتَ إلى كُلِّ سُرورٍ وفَرَحٍ، فسَكنَ الرّجُلُ واستَسلَمَ ونَشِطَ وغَمَّضَ عينَ نَفسهِ ومضى لِسَبيلهِ.۱
۱۹۲۰۳.عنه عليه السلام- لمّا سُئلَ عنِ المَوتِ -: هُو التَّصديقُ بما لا يكونُ ، حَدَّثَني أبي عن أبيهِ عن جَدِّهِ عنِ الصّادقِ عليه السلام قالَ : إنّ المؤمنَ إذا ماتَ لَم يَكُنْ مَيّتاً؛ فإنّ المَيّتَ هُو الكافِرُ ... .۲
3666 - مَوتُ المُؤمِنِ
الكتاب :
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) .۳
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) .۴
(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .۵
الحديث :
۱۹۲۰۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: ما شَبَّهتُ خُروجَ المؤمنِ مِن الدُّنيا إلّا مِثلَ خُروجِ الصَّبيِّ من بَطنِ اُمِّهِ ، مِن ذلكَ الغَمِّ والظُّلمَةِ إلى رَوحِ الدُّنيا .۶
۱۹۲۰۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّ مَلَكَ المَوتِ لَيَقِفُ مِن المؤمنِ عِندَ مَوتِهِ مَوقِفَ العَبدِ الذَّليلِ مِن المَولى ، فَيَقومُ وأصحابَهُ لا يَدنُو(نَ) مِنهُ حتّى يَبدأَهُ بالتَّسليمِ ويُبشِّرَهُ بالجَنّةِ .۷
۱۹۲۰۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّ أشَدَّ شيعَتِنا لَنا حُبّاً يكونُ خُروجُ نَفسهِ كشُربِ أحَدِكُم في يَومِ الصَّيفِ الماءَ البارِدَ الّذي يَنتَقِعُ بهِ
1.معاني الأخبار : ۲۹۰/۹ .
2.معاني الأخبار: ۲۹۰/۱۰.
3.النحل : ۳۲ .
4.الفجر : ۲۷ - ۳۰ .
5.يونس : ۶۲ - ۶۴ .
6.كنز العمّال : ۴۲۲۱۲ .
7.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۱/۱۳۵/۳۶۵ .