رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، فقد نُودِيَ فيكُم بالرَّحيلِ ، فما التَّعرُّجُ علَى الدُّنيا بعدَ نِداءٍ فيها بالرَّحيلِ ؟! تَجَهَّزوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، وانتَقِلوا بأفضَلِ ما بِحَضرَتِكُم مِن الزّادِ وهُو التّقوى .۱
۱۹۲۹۱.عنه عليه السلام- وكانَ كثيراً ما يُنادي بهِ أصحابَهُ -: تَجَهَّزوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ ! فقد نُودِيَ فيكُم بالرَّحيلِ ، وأقِلّوا العُرْجَةَ علَى الدّنيا ، وانقَلِبوا بصالِحِ ما بحَضرَتِكُم مِن الزّادِ ؛ فإنّ أمامَكُم عَقَبَةً كَؤوداً ، ومَنازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً ، لابُدَّ مِن الوُرودِ عَلَيها ، والوُقوفِ عِندَها ... فقَطِّعوا عَلائقَ الدُّنيا واستَظهِروا بزادِ التَّقوى .۲
۱۹۲۹۲.عنه عليه السلام- لمّا أشرَفَ علَى القُبورِ وهُو يَرجِعُ مِن صِفِّينَ -: يا أهلَ الدِّيارِ المُوحِشَةِ ، والمَحالِّ المُقفِرَةِ ، والقُبورِ المُظلِمَةِ ، يا أهلَ التُّربَةِ ، يا أهلَ الغُربَةِ ، يا أهلَ الوَحدَةِ ، يا أهلَ الوَحشَةِ ، أنتُم لَنا فَرَطٌ سابِقٌ ، ونحنُ لَكُم تَبَعٌ لاحِقٌ . أمّا الدُّورُ فقد سُكِنَت ، وأمّا الأزواجُ فقد نُكِحَت، وأمّا الأموالُ فقد قُسِّمَت. هذا خَبَرُ ما عِندَنا، فما خَبَرُ ما عِندَكُم؟ ثُمّ التَفَتَ إلى أصحابِهِ فقالَ : أما لَو اُذِنَ لَهُم في الكلامِ لأخبَروكُم أنّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوى .۳
۱۹۲۹۳.عنه عليه السلام : آهِ ! مِن قِلَّةِ الزّادِ ، وطُولِ الطَّريقِ ، وبُعدِ السَّفَرِ ، وعَظيمِ المَورِدِ !۴
3676 - تَفسيرُ الاستِعدادِ لِلمَوتِ
۱۹۲۹۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لمّا سُئلَ عنِ الاستِعدادِ للمَوتِ -: أداءُ الفَرائضِ ، واجتِنابُ المَحارِمِ ، والاشتِمالُ علَى المَكارِمِ ، ثُمّ لايُبالي أوَقَعَ علَى المَوتِ أم وَقَعَ المَوتُ علَيهِ . واللَّهِ، مايُبالي ابنُ أبي طالبٍ أوَقَعَ علَى المَوتِ أم وَقَعَ المَوتُ علَيهِ .۵
۱۹۲۹۵.عنه عليه السلام : إنّما الاستِعدادُ للمَوتِ تَجَنُّبُ الحَرامِ ، وبَذلُ النَّدى والخَيرِ .۶
1.بحار الأنوار : ۷۷/۳۹۱/۱۲ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۴ .
3.نهج البلاغة : الحكمة ۱۳۰ .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۷۷ .
5.الأمالي للصدوق : ۱۷۲/۱۷۳.
6.علل الشرائع : ۲۳۱/۵ .