يَتَألَّمَ كُلُّ عِرقٍ مِنهُ على حِيالهِ .۱
۱۹۳۱۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : أدنى جَبَذاتِ المَوتِ بمَنزلَةِ مِائةِ ضَربَةٍ بالسَّيفِ .۲
۱۹۳۱۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله: إنّ أهوَنَ المَوتِ بمَنزلَةِ حَسَكَةٍ كانَت في صُوفٍ، فهَل تَخرُجُ الحَسَكةُ مِن الصُّوفِ إلّا ومَعَها صُوفٌ ؟ !۳
۱۹۳۱۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لو أنّ البَهائمَ يَعلَمْنَ مِن المَوتِ ما تَعلَمونَ أنتُم ، ما أكَلتُم مِنها سَميناً !۴
۱۹۳۱۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في صِفَةِ المَأخوذِينَ علَى الغِرَّةِ -: اجتَمَعَت علَيهِم سَكرَةُ المَوتِ وحَسرَةُ الفَوتِ ، ففَتَرَت لها أطرافُهُم ، وتَغيَّرَت لها ألوانُهُم .
ثُمَّ ازدادَ المَوتُ فيهِم وُلوجاً ، فحِيلَ بينَ أحَدِهِم وبينَ مَنطِقِهِ ، وإنّهُ لَبَينَ أهلِهِ يَنظُرُ ببَصَرِهِ ويَسمَعُ باُذُنهِ على صِحَّةٍ مِن عَقلِهِ وبَقاءٍ من لُبِّهِ ، يُفَكِّرُ فيمَ أفنى عُمرَهُ ، وفيمَ أذهَبَ دَهرَهُ ! ويَتَذكَّرُ أموالاً جَمَعَها، أغمَضَ في مطالِبِها، وأخَذَها مِن مُصَرَّحاتِها ومُشتَبِهاتِها، قد لَزِمَتهُ تَبِعاتُ جَمعِها، وأشرَفَ على فِراقِها ، تَبقى لمَن وراءَهُ يَنعَمُونَ فيها، ويَتَمتَّعونَ بها ، فيكونُ المَهْنأُ لغَيرِهِ والعِبءُ على ظَهرِهِ ، والمَرءُ قد غَلِقَت (عَلِقَت) رُهُونُهُ بِها ، فهُو يَعَضُّ يدَهُ نَدامَةً على ما أصحَرَ لَهُ عِندَ المَوتِ مِن أمرِهِ ، ويَزهَدُ فيما كانَ يَرغَبُ فيهِ أيّامَ عُمُرِهِ ، ويَتَمنّى أنَّ الّذي كانَ يَغبِطُهُ بها ويَحسُدُهُ علَيها قد حازَها دُونَهُ !
فلَم يَزَلِ المَوتُ يُبالِغُ في جَسَدِهِ حتّى خالَطَ لِسانُهُ سَمعَهُ ، فصارَ بينَ أهلِهِ لا يَنطِقُ بلِسانِهِ ، ولا يَسمَعُ بسَمعِهِ ، يُرَدِّدُ طَرفَهُ بالنَّظَرِ في وُجوهِهِم ، يَرى حَرَكاتِ ألسِنَتِهِم ، ولا يَسمَعُ رَجعَ كلامِهِم .
ثُمَّ ازدادَ (زادَ) المَوتُ التِياطاً بهِ ، فقُبِضَ بَصَرُهُ كما قُبِضَ سَمعُهُ ، وخَرَجَتِ الرُّوحُ مِن جَسَدِهِ ، فصارَ جِيفَةً بينَ أهلِهِ ... .۵
۱۹۳۱۵.عنه عليه السلام : إنّ للمَوتِ لَغَمَراتٍ هِيَ أفظَعُ مِن أن تُستَغرَقَ بصِفَةٍ ، أو تَعتَدِلَ على عُقولِ أهلِ الدّنيا .۶
1.كنز العمّال : ۴۲۱۵۸ .
2.كنز العمّال : ۴۲۲۰۸ .
3.كنز العمّال : ۴۲۱۷۴ .
4.الأمالي للطوسي : ۴۵۳/۱۰۱۱ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۱ .