الموت‏ - الصفحه 26

يَتَألَّمَ كُلُّ عِرقٍ مِنهُ على‏ حِيالهِ .۱

۱۹۳۱۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : أدنى‏ جَبَذاتِ المَوتِ بمَنزلَةِ مِائةِ ضَربَةٍ بالسَّيفِ .۲

۱۹۳۱۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله: إنّ أهوَنَ المَوتِ بمَنزلَةِ حَسَكَةٍ كانَت في صُوفٍ، فهَل تَخرُجُ الحَسَكةُ مِن الصُّوفِ إلّا ومَعَها صُوفٌ ؟ !۳

۱۹۳۱۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لو أنّ البَهائمَ يَعلَمْنَ مِن المَوتِ ما تَعلَمونَ أنتُم ، ما أكَلتُم مِنها سَميناً !۴

۱۹۳۱۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في صِفَةِ المَأخوذِينَ علَى الغِرَّةِ -: اجتَمَعَت علَيهِم سَكرَةُ المَوتِ وحَسرَةُ الفَوتِ ، ففَتَرَت لها أطرافُهُم ، وتَغيَّرَت لها ألوانُهُم .
ثُمَّ ازدادَ المَوتُ فيهِم وُلوجاً ، فحِيلَ بينَ أحَدِهِم وبينَ مَنطِقِهِ ، وإنّهُ لَبَينَ أهلِهِ يَنظُرُ ببَصَرِهِ ويَسمَعُ باُذُنهِ على‏ صِحَّةٍ مِن عَقلِهِ وبَقاءٍ من لُبِّهِ ، يُفَكِّرُ فيمَ أفنى‏ عُمرَهُ ، وفيمَ أذهَبَ دَهرَهُ ! ويَتَذكَّرُ أموالاً جَمَعَها، أغمَضَ في مطالِبِها، وأخَذَها مِن مُصَرَّحاتِها ومُشتَبِهاتِها، قد لَزِمَتهُ تَبِعاتُ جَمعِها، وأشرَفَ على‏ فِراقِها ، تَبقى‏ لمَن وراءَهُ يَنعَمُونَ فيها، ويَتَمتَّعونَ بها ، فيكونُ المَهْنأُ لغَيرِهِ والعِب‏ءُ على‏ ظَهرِهِ ، والمَرءُ قد غَلِقَت (عَلِقَت) رُهُونُهُ بِها ، فهُو يَعَضُّ يدَهُ نَدامَةً على‏ ما أصحَرَ لَهُ عِندَ المَوتِ مِن أمرِهِ ، ويَزهَدُ فيما كانَ يَرغَبُ فيهِ أيّامَ عُمُرِهِ ، ويَتَمنّى‏ أنَّ الّذي كانَ يَغبِطُهُ بها ويَحسُدُهُ علَيها قد حازَها دُونَهُ !
فلَم يَزَلِ المَوتُ يُبالِغُ في جَسَدِهِ حتّى‏ خالَطَ لِسانُهُ سَمعَهُ ، فصارَ بينَ أهلِهِ لا يَنطِقُ بلِسانِهِ ، ولا يَسمَعُ بسَمعِهِ ، يُرَدِّدُ طَرفَهُ بالنَّظَرِ في وُجوهِهِم ، يَرى‏ حَرَكاتِ ألسِنَتِهِم ، ولا يَسمَعُ رَجعَ كلامِهِم .
ثُمَّ ازدادَ (زادَ) المَوتُ التِياطاً بهِ ، فقُبِضَ بَصَرُهُ كما قُبِضَ سَمعُهُ ، وخَرَجَتِ الرُّوحُ مِن جَسَدِهِ ، فصارَ جِيفَةً بينَ أهلِهِ ... .۵

۱۹۳۱۵.عنه عليه السلام : إنّ للمَوتِ لَغَمَراتٍ هِيَ أفظَعُ مِن أن تُستَغرَقَ بصِفَةٍ ، أو تَعتَدِلَ على‏ عُقولِ أهلِ الدّنيا .۶

1.كنز العمّال : ۴۲۱۵۸ .

2.كنز العمّال : ۴۲۲۰۸ .

3.كنز العمّال : ۴۲۱۷۴ .

4.الأمالي للطوسي : ۴۵۳/۱۰۱۱ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۱ .

الصفحه من 36