النبوّة العامّة - الصفحه 17

فأمر الهداية إلَى السلام والسعادة يدور مدار اتّباع رضوان اللَّه ، وقد قال تعالى‏ : (ولَا يَرْضى‏ لِعِبَادِهِ الكُفْرَ)۱(فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى‏ عَنِ القَومِ الفاسِقينَ) .۲ ويتوقّف بالأخرة علَى اجتناب سبيل الظلم والانخراط في سلك الظالمين، وقد نفَى اللَّه سبحانه عنهم هدايته وآيسهم من نيل هذه الكرامة الإلهيّة بقوله : (واللَّهُ لَا يَهْدِي القَومَ الظّالِمينَ)۳فالآية - أعني قوله : (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ) - تجري بوجه مجرى‏ قوله : (الّذِينَ آمَنُوا ولَم يَلْبِسوا إيمانَهُم بِظُلْمٍ اُولئكَ لَهُمُ الأمنُ وهُم مُهْتَدُونَ)۴.۵

10 . إتمامُ الحُجّةِ

الكتاب :

(رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزَاً حَكِيمَاً) .۶

(انظر) الأنعام : 130 ، الملك : 8 - 10 .

الحديث :

۱۹۵۶۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : بَعَثَ إلَيهِمُ الرُّسُلَ لِتكونَ لَهُ الحُجّةُ البالِغَةُ على‏ خَلقِهِ ، ويكونَ رُسُلُهُ إلَيهِم شُهَداءَ علَيهِم ، وابتَعَثَ فيهِمُ النَّبيّينَ مُبَشِّرينَ ومُنذِرينَ ليَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ ، ويَحيى‏ مَن حَيَّ عَن بَيّنَةٍ ، وليَعقِلَ العِبادُ عن ربِّهِم ما جَهِلوهُ ، فيَعرِفوهُ برُبوبيَّتِهِ بعدَ ما أنكَروا ، ويُوحِّدوهُ بالإلهيّةِ بعد ما عَضَدوا .۷

۱۹۵۶۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : بَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ بما خَصَّهُم بهِ مِن وَحيهِ ، وجَعلَهُم حُجَّةً لَهُ على‏ خَلقِهِ ، لِئلّا تَجِبَ الحُجّةُ لَهُم بتَركِ الإعذارِ إلَيهِم ، فدَعاهُم بلِسانِ الصِّدقِ إلى‏ سَبيلِ الحَقِّ .۸

۱۹۵۶۷.عنه عليه السلام : وأشهَدُ أنَّ محمّداً صلى اللَّه عليه وآله عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ لإنفاذِ أمرِهِ ، وإنهاءِ عُذرِهِ ، وتَقديمِ نُذُرِهِ .۹

۱۹۵۶۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عن فلسفةِ النُّبوَّة -: لِئلّا يكونَ للنّاسِ علَى اللَّهِ

1.الزمر : ۷ .

2.التوبة : ۹۶ .

3.الجمعة : ۵ .

4.الأنعام : ۸۲ .

5.الميزان في تفسير القرآن : ۵/۲۴۴ .

6.النساء : ۱۶۵ .

7.التوحيد : ۴۵/۴ .

8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۴ .

9.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ .

الصفحه من 28