النبوّة الخاصّة - الصفحه 162

ومنها : قصّة الهدهد وما يتبعها من قصّته عليه السلام مع ملكة سبأ ، سورة النمل الآية 20 - 44 .
ومنها : الإشارة إلى كيفيّة موته عليه السلام كما في سورة سبأ الآية 14 ...

2 . الثناء عليه عليه السلام في القرآن:

ورد اسمه عليه السلام في بضعة عشر موضعاً من كلامه تعالى ، وقد أكثر الثناء عليه فسمّاه عبداً أوّاباً ، قال تعالى : (نِعْمَ العَبْدُ إنَّهُ أوَّابٌ)۱ ، ووصفه بالعلم والحكم ، قال تعالى : (فَفَهّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلّاً آتَيْنا حُكْماً وعِلْماً)۲ ، وقال : (ولَقَدْ آتَيْنا داودَ وسُلَيمانَ عِلْماً)۳ ، وقال : (وقالَ يا أيُّها النّاسُ عُلِّمْنا مَنطِقَ الطَّيْرِ)۴ ، وعدّه من النبيّين المهديّين ، قال تعالى : (وَأيُّوبَ ويُونُسَ وهارونَ وسُلَيمانَ)۵ ، وقال : (ونُوحاً هَدَيْنا مِن قَبْلُ ومِنْ ذُرِّيَّتِهِ داودُ وسُلَيمانُ) .۶

3 . ذكره عليه السلام في العهد العتيق:

وقعت قصّته في كتاب الملوك الاُوَل ، وقد اُطيل فيه في حشمته وجلالة أمره وسعة ملكه ووفور ثروته وبلوغ حكمته ، غير أ نّه لم يذكر فيه شي‏ء من قصصه المشار إليها في القرآن ، إلّا ما ذكر أ نّ ملكة سبأ لمّا سمعت خبر سليمان وبنائه بيت الربّ باُورشَليم وما اُوتيه من الحكمة أتت إليه ومعها هدايا كثيرة ، فلاقته وسألته عن مسائل تمتحنه بها فأجاب عنها ، ثمّ رجعت .۷
وقد أساء العهدُ العتيقُ القولَ فيه عليه السلام، فذكر۸ أنّه عليه السلام انحرف في آخر عمره عن عبادة اللَّه إلى عبادة الأصنام، فسجد لأوثان كانت تعبدها بعض أزواجه !
وذكر أنّ والدته كانت زوج أوريا الحتّيّ ، فعشقها داوود عليه السلام، ففجر بها

1.ص : ۳۰ .

2.الأنبياء : ۷۹ .

3.النمل : ۱۵ .

4.النمل : ۱۶ .

5.النساء : ۱۶۳ .

6.الأنعام : ۸۴ .

7.الإصحاح العاشر من الملوك الاُول. (كما في هامش المصدر).

8.الإصحاح الحادي عشر والثاني عشر من كتاب صموئيل الثاني . (كما في هامش المصدر).

الصفحه من 262