۱۹۷۸۶.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى نَقلاً عن عيسى عليه السلام:(وجَعَلَنِي مُبارَكاً أيْنَما كُنْتُ)۱-: نَفّاعاً .۲
۱۹۷۸۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : كانَ نَقشُ خاتَمِ عيسى عليه السلام حَرفَينِ اشتَقّهُما من الإنجيلِ : طُوبى لِعَبدٍ ذُكِرَ اللَّهُ مِن أجلِهِ ، ووَيلٌ لِعَبدٍ نُسِيَ اللَّهُ مِن أجلِهِ .۳
كلام في قصّة عيسى عليه السلام :
1 . قصّة عيسى عليه السلام واُمّه في القرآن:
كانت اُمّ المسيح مريم بنت عمران حملت بها اُمّها ، فنذرت أن تجعل ما في بطنها إذا وضعته محرّراً يخدم المسجد ، وهي تزعم أنّ ما في بطنها ذكر ، فلمّا وضعتها وبان لها أنّها اُنثى حزنت وتحسّرت ثمّ سمّتها مريم أي الخادمة - وقد كان توفّي أبوها عمران قبل ولادتها - فأتت بها المسجد تسلّمها للكهنة وفيهم زكريّا ، فتشاجروا في كفالتها ، ثمّ اصطلحوا علَى القرعة وساهموا ، فخرج لزكريّا فكفلها ، حتّى إذا أدركت ضرب لها من دونهم حجاباً ، فكانت تعبد اللَّه سبحانه فيها لا يدخل عليها إلّا زكريّا . وكلّما دخل عليها زكريّا المحراب وجد عندها رزقاً ، قال : يامريم أنّى لكِ هذا ؟! قالَت : هو من عنداللَّه ، واللَّه يرزق من يشاء بغير حساب وقد كانت عليها السلام صدّيقة ، وكانت معصومة بعصمة اللَّه ، طاهرة ، مصطفاة ، محدَّثة ؛ حدّثها الملائكة بأنّ اللَّه اصطفاها وطهّرها ، وكانت من القانتين ومن آيات اللَّه للعالمين (سورة آل عمران آية 35 - 44 ، سورة مريم آية 16 ، سورة الأنبياء آية 91 ، سورة التحريم آية 12) .
ثمّ إنّ اللَّه تعالى أرسل إليها الرُّوح وهي محتجبة فتمثّل لها بشراً سويّاً ، وذكر لها أنّه رسول من ربّها ليهب لها بإذن اللَّه ولداً من غير أب، وبشّرها بما سيظهر من ولدها من المعجزات الباهرة ، وأخبرها أنّ اللَّه سيؤيّده بروح القدس ، ويعلّمه الكتاب
1.مريم : ۳۱ .
2.معاني الأخبار : ۲۱۲/۱ .
3.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۵۵/۲۰۶ .