النبوّة الخاصّة - الصفحه 191

۱۹۷۸۶.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ نَقلاً عن عيسى‏ عليه السلام:(وجَعَلَنِي مُبارَكاً أيْنَما كُنْتُ)۱-: نَفّاعاً .۲

۱۹۷۸۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : كانَ نَقشُ خاتَمِ عيسى‏ عليه السلام حَرفَينِ اشتَقّهُما من الإنجيلِ : طُوبى‏ لِعَبدٍ ذُكِرَ اللَّهُ مِن أجلِهِ ، ووَيلٌ لِعَبدٍ نُسِيَ اللَّهُ مِن أجلِهِ .۳

كلام في قصّة عيسى‏ عليه السلام :

1 . قصّة عيسى‏ عليه السلام واُمّه في القرآن:

كانت اُمّ المسيح مريم بنت عمران حملت بها اُمّها ، فنذرت أن تجعل ما في بطنها إذا وضعته محرّراً يخدم المسجد ، وهي تزعم أنّ ما في بطنها ذكر ، فلمّا وضعتها وبان لها أنّها اُنثى حزنت وتحسّرت ثمّ سمّتها مريم أي الخادمة - وقد كان توفّي أبوها عمران قبل ولادتها - فأتت بها المسجد تسلّمها للكهنة وفيهم زكريّا ، فتشاجروا في كفالتها ، ثمّ اصطلحوا علَى القرعة وساهموا ، فخرج لزكريّا فكفلها ، حتّى‏ إذا أدركت ضرب لها من دونهم حجاباً ، فكانت تعبد اللَّه سبحانه فيها لا يدخل عليها إلّا زكريّا . وكلّما دخل عليها زكريّا المحراب وجد عندها رزقاً ، قال : يامريم أنّى‏ لكِ هذا ؟! قالَت : هو من عنداللَّه ، واللَّه يرزق من يشاء بغير حساب وقد كانت عليها السلام صدّيقة ، وكانت معصومة بعصمة اللَّه ، طاهرة ، مصطفاة ، محدَّثة ؛ حدّثها الملائكة بأنّ اللَّه اصطفاها وطهّرها ، وكانت من القانتين ومن آيات اللَّه للعالمين (سورة آل عمران آية 35 - 44 ، سورة مريم آية 16 ، سورة الأنبياء آية 91 ، سورة التحريم آية 12) .
ثمّ إنّ اللَّه تعالى‏ أرسل إليها الرُّوح وهي محتجبة فتمثّل لها بشراً سويّاً ، وذكر لها أنّه رسول من ربّها ليهب لها بإذن اللَّه ولداً من غير أب، وبشّرها بما سيظهر من ولدها من المعجزات الباهرة ، وأخبرها أنّ اللَّه سيؤيّده بروح القدس ، ويعلّمه الكتاب

1.مريم : ۳۱ .

2.معاني الأخبار : ۲۱۲/۱ .

3.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۵۵/۲۰۶ .

الصفحه من 262