۱۹۶۹۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَلَكَ الأرضَ كُلَّها أربَعةٌ : مُؤمِنانِ وكافِرانِ : فأمّا المُؤمِنانِ فسُلَيمانُ ابنُ داودَ عليهما السلام وذو القَرنَينِ ، والكافِرانِ نَمرودُ وبُختُ نَصَّرُ. واسمُ ذيالقَرنَينِ عبدُ اللَّهِ بنُ ضَحّاكِ بنِ مَعدٍ .۱
كلام حول قصّة ذي القَرنَين عليه السلام :
وهو بحث قرآنيّ وتاريخيّ في فصول :
1 . قصّة ذي القرنين عليه السلام في القرآن :
«لم يتعرّض لاسمه ولا لتاريخ زمان ولادته وحياته ولا لنسبه وسائر مشخّصاته على ما هو دأبه في ذكر قصص الماضين ، بل اكتفى على ذكر ثلاث رحلات منه : فرحلة اُولى إلَى المغرب : حتّى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة (أو حامية) ووجد عندها قوماً . ورحلة ثانية إلَى المشرق : حتّى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم يجعل اللَّه لهم من دونها ستراً . ورحلة ثالثة : حتّى إذا بلغ بين السدّين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً ، فشكوا إليه إفساد يأجوج ومأجوج في الأرض ، وعرضوا عليه أن يجعلوا له خرجاً على أن يجعل بين القوم وبين يأجوج ومأجوج سدّاً ، فأجابهم إلى بناء السدّ ووعدهم أن يبني لهم فوق ما يأملون ، وأبى أن يقبل خرجهم وإنّما طلب منهم أن يعينوه بقوّة ، وقد اُشير منها في القصّة إلَى الرجال وزبر الحديد والمنافخ والقطر .
والخصوصيّات والجهات الجوهريّة التي تستفاد من القصّة هي أوّلاً : أنّ صاحب القصَّة كان يسمّى قبل نزول قصّته في القرآن - بل حتّى في زمان حياته - بذي القَرنَين، كما يظهر في سياق القصّة من قوله : (يَسألونَكَ عن ذِي القَرْنَينِ)(قُلْنا يا ذا القَرنَينِ)۲(وقالُوا يا ذا القَرنَينِ) .۳