النبوّة الخاصّة - الصفحه 72

من المؤرّخين في أخبارهم مَلِكاً يسمّى في عهده بذي القرنين أو ما يؤدّي معناه من غير اللفظ العربيّ ، ولا يأجوج ومأجوج بهذين اللفظين ، ولا سدّاً يُنسب إليه باسمه . نعم ينسب إلى‏ بعض ملوك حِميَر من اليَمنيّين أشعار في المباهاة يذكر فيها ذا القَرنين وأ نّه من أسلافه التَّبابِعة ، وفيها ذكر سيره إلَى المغرب والمشرق وسدّ يأجوج ومأجوج ، وسيوافيك نبذة منها في بعض الفصول الآتية .
وورد ذكر «مأجوج» و «جوج ومأجوج» في مواضع من كتب العهد العتيق ؛ ففي الإصحاح‏۱ العاشر من سفر التكوين من التوراة : وهذه مواليد بني نوح : سام وحام ويافث ، وولد لهم بنون بعد الطوفان : بنو يافِث جومر ومأجوج ومادي وباوان ونوبال وماشك ونبراس .
وفي كتاب حزقيال‏۲ الإصحاح الثامن والثلاثون : وكان إلى‏ كلام الربّ قائلاً : يابن آدم اجعل وجهك على‏ جوج أرض مأجوج رئيس روش ماشك ونوبال ، وتنبأ عليه وقل : هكذا قال السيّد الربّ : ها أنا ذا عليك ياجوج رئيس روش وماشك ونوبال واُرجعك وأضع شكائم في فكّيك واُخرجك أنت وكلّ جيشك خيلاً وفرساناً ، كلّهم لابسين أفخر لباس، جماعة عظيمة مع أتراس ومَجانّ كلّهم ممسكين السيوف ، فارس وكوش وفوط معهم كلّهم بمِجَنّ وخوذة ، وجومر وكلّ جيوشه ، وبيت نوجرمه من أقاصي الشمال مع كلّ جيشه شعوباً كثيرين معك .
قال : لذلك تنبّأ يابن آدم وقل لجوج : هكذا قال السيّد الربّ في ذلك اليوم عند سكنى‏ شعب إسرائيل آمنين ، أفلا تعلم وتأتي من موضعك من أقاصي الشمال ... إلخ .
وقال في الإصحاح التاسع والثلاثين ماضياً في الحديث السابق :

1.كتب العهدين ، مطبوعة بيروت سنة ۱۸۷۰ ، ومنها نقل سائر مانقل في هذه الفصول . (كما في هامش المصدر) .

2.وكان بين اليهود أيّام أسارتهم ببابل . (كما في هامش المصدر) .

الصفحه من 262