الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 50

أوّل أصحاب المعلّقات السبع، واختلف المؤرّخون في اسمه، فقيل: حُندج، وقيل: مليكة، وقيل: عَديّ، وكان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمّه أخت المهلهل الشاعر، وهو الذي لقّنه مبادئ الشعر منذ أن كان غلاماً، وتوفي امرؤ القيس قبل الهجرة بنحو 80 سنة 1 .
التخريج: (التهذيب) 1: 57 ـ باب صفة الوضوء، ورواه الشيخ في تفسيره أيضاً، والبيت موجود في (ديوان امرئ القيس) لكن في آخره: مثل الغَبيط المُدأّب 2 .
شرح الغريب: البيت في وصف الفرس، والكَفَل: العجز للإنسان والدابّة، والدَّعص: الكثيب الصغير من الرمل، ولبّده الندى: أي لصق بعض ترابه ببعض حتى صار كاللّبد، والحارك : أعلى الكاهل، والمراد هنا الصدر، والرِّتاج: الباب، والمضبّب: المحكم السدّ ، يقال: ضبّب الباب: جعل فيه الضبّة، وهي حديدة عريضة يُضبّب بها.
الشاهد فيه: قوله (إلى حارك) وقد أراد الشاعر مع حارك، فأجرى (إلى) بمعنى (مع) واستشهد به الشيخ الطوسي على أنّ (إلى) في قوله تعالى: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق 3 ليس المراد بها انتهاء الغاية بل يُراد بها المعيّة.
قال الشيخ رحمه الله : إنّ (إلى) قد تكون بمعنى الغاية، وقد تكون بمعنى (مع) ولها تصرّف كثير، واستعمالها ذلك ظاهر عند أهل اللغة 4 ، قال تعالى : ولا تأكلوا

1.الأغاني / أبو الفرج۹: ۷۷، تهذيب تاريخ دمشق۳: ۱۰۷، شرح شواهد المغني / السيوطي۱: ۲۱ ـ ۲۶، الشعر والشعراء ابن قتيبة: ۵۲، دائرة المعارف الإسلامية۲: ۶۲۲، الأعلام / الزركلي۱: ۱۱.

2.ديوان امرئ القيس: ۶۷، تفسير التبيان/الطوسي۳: ۴۵۰، والغبيط: قتب الهودج، والمدأّب: الموسّع.

3.سورة المائدة: ۵ / ۶.

4.قال به سيبويه وغيره، راجع تفسير القرطبي۶: ۸۶، مغني اللبيب / ابن هشام۱: ۱۰۴.

الصفحه من 120