الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 80

الشاعر؟» وأنشد البيت.
وقيل: إنّ قوله عليه السّلام «أحسنت» إن حُمِل على ظاهره ففيه مدح لسليمان بن خالد، وإن حُمِل على التهكّم فليس كذلك، وهو أوفق بقوله : (أما سمعت...) لأنّ سليمان كان ثالثاً 1 .

قافية القاف

[ 28 ][البسيط]

هَلْ أنتَ باعثُ دينارٍ لحاجتِنا-أو عَبْدَ ربٍّ أخا عَون بن مِخْراقِ
القائل: نسب هذا البيت إلى جرير، وإلى تأبّط شرّاً، وإلى جابر بن رألان السنبسي.
التخريج: التهذيب1: 72 ـ باب صفة الوضوء، وهو من شواهد سيبويه في الكتاب، وأورده أبو علي الفارسي، والفخر الرازي، والسيد المرتضى والمبرّد، والزمخشري، والمقداد السيوري، والبغدادي وغيرهم ۲ .
شرح الغريب: هل: استفهام استبطائي فيه حثّ على العمل، قال الزمخشري عند تفسير الآية (40) من سوره الشعراء (هل أنتم مجتمعون): هو استبطاء لهم في الاجتماع، والمراد منه استعجالهم واستحثاثهم، كما يقول الرجل لغلامه: هل أنت منطلق؟ إذا أراد أن يحرّك منه ويحثّه على الانطلاق. وهل أنت باعثُ دينارٍ، أي ابعثه سريعاً ولا تبطئ به.

1.بحار الأنوار۷۵: ۷۷ / ۲۶.

2.الكتاب / سيبويه۱: ۱۰۷ / ۱۴۰، الحجّة للقرّاء السبعة / الفارسي ۳: ۲۱۵، التفسير الكبير / الفخر الرازي ۱۱: ۱۶۱، الناصريّات / السيّد المرتضى: ۲۲۱، المقتضب / المبرد۴: ۱۵۱، الكشّاف / الزمخشري۳: ۳۱۱، كنز العرفان / المقداد۱: ۱۲، خزانة الأدب / البغدادي۸: ۲۱۵، التبيان / الطوسي۳: ۴۵۵.

الصفحه من 120