وأكثر الشعر بإعمال الثاني دون الأوّل لقربه، وأورد الشيخ عدّة شواهد قرآنية وشعرية منها بيت الفرزدق.
[ 44 ][البسيط]
حتّى شَئاها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ-باتَتْ طِراباً وباتَ اللَّيلَ لم يَنَمِ
القائل: ساعدة بن جُؤيّة الهذلي، من بني كعب بن كاهل، من سعد هذيل، شاعر، من مخضرمي الجاهلية والإسلام، أسلم وليس له صحبة، قال الآمدي: شعره محشوّ بالغريب والمعاني الغامضة، له ديوان شعر مطبوع ۱ .
التخريج: (التهذيب) 1: 215 ـ باب المياه وأحكامها، والبيت من قصيدة طويلة للشاعر، رثى بها من أُصيب يوم مَعْيَط ـ وهو موضع ـ منهم سُراقة بن جُعشم من بني مدلج، وكان يرسل إليهم الأخبار، وهذا مطلعها:
يا ليتَ شِعري ولا مَنْجى من الهَرَمِ-أم هل على العَيشِ بعد الشّيبِ من نَدَمِ
والبيت من شواهد سيبويه ، وأورده المبرد في (المقتضب) وابن هشام في (شرح الألفية) والبغدادي في (الخزانة)، وابن منظور في (اللسان)، والأعلم في (شرح الكتاب) ۲ .
شرح الغريب: وصف في هذا البيت بقراً نظرت إلى برق مستمطر دالّ على الغيث، حتى شئاها: أي ساقها من موضعها إلى الموضع الذي كان منه البرق، كليل:
1.خزانة الأدب / البغدادي۳: ۸۶ ـ ۸۷، شرح شواهد المغني / السيوطي۱: ۱۹، أعلام الزركلي۳: ۷۰.
2.كتاب سيبويه۱: ۷۵ / ۹۲، المقتضب / المبرد۲: ۱۱۵، مغني اللبيب / ابن هشام۲: ۵۶۸ / ۸۰۰، خزانة الأدب / البغدادي۸: ۱۵۵ لسان العرب / ابن منظور ـ شأى ـ ۱۴ ـ ۴۱۸، شرح كتاب سيبويه / الأعلم ۱: ۲۴۸.