الشاهد فيه: قوله: (شطر بني تميم) أي نحوهم، وقد استشهد به الشيخ الطوسي على أنّ المراد بالشطر في قوله تعالى:
فولّ وجهك شطر المسجد الحرام۱
هو النحو، قال: فأوجب الله تعالى بظاهر اللفظ التوجّه نحو المسجد الحرام لمن نأى عن المسجد الحرام، والمُراد بالشطر هاهنا النحو... وأنشد البيت.
[ 46 ][الخفيف]
أخْلَصَ اللهُ لِي هوايَ فما أُغْـ-ـرقُ نَزْعاً ولا تَطيشُ سِهامي
القائل: الكُميت بن زيد بن خُنيس الأسدي، أبو المستهل، شاعر من أهل الكوفة، كان عالماً بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها، ثقة في علمه، كثير المدح لأهل البيت عليهم السّلام ، فقد صحب الإمام الباقر عليه السّلام ومات في حياة الإمام الصادق عليه السّلام .
روى الكشي عن حمدويه ، عن حسان بن عبيد بن زراره، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال للكميت: «لا تزال مؤيّداً بروح القدس ما دمت تقول فينا» وأشهر شعره الهاشميّات، وهي عدّة قصائد في مدح بني هاشم. وقيل: إنّ مجموع شعره أكثر من خمسة آلاف بيت.
قال أبو عبيدة: لو لم تكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم.
وقال أبو عكرمة الضبّي: لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان ۲ .
التخريج: (الكافي) 8: 215 / 262، والبيت من أوّل قصيدة في الهاشميّات، وتقع في (103) أبيات، ومطلعها:
من لقَلبٍ مُتيّمٍ مُستَهامِ-غيرَ ما صَبْوةٍ ولا أحلامِ
1.سورة البقرة: ۲ / ۱۴۴ و ۱۴۹ و ۱۵۰.
2.الشعر والشعراء / ابن قتيبة: ۳۹۰ ، شرح شواهد المغني / السيوطي۱: ۳۷، الكنى والألقاب / عباس القمّي۱: ۱۵۶، رجال الكشي: ۲۰۸ / ۳۶۶، الغدير / الأميني۲: ۱۹۵.