الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 108

وأورد البيت أبو رياش القيس في (شرح الهاشميّات)، والكشي في (الرجال)، وابن شهر آشوب في (المناقب)، وأبو الفرج الأصفهاني في (الأغاني) ، والطبرسي في (إعلام الورى) وغيرهم 1 .
شرح الغريب: أخلص الله لي هواي، أي جعل الله تعالى حبّي لكم أهل البيت خالصاً، أغرق في النزع: بالغ في مدّ القوس وجذب وترها إلى أقصاه، ثمّ استعير لمن بالغ في كلّ شي ء، وطاش السهم يطيش طيشاً: إذا عدل يميناً أو شمالاً ولم يصب الهدف، والمراد أنّ تأييده تعالى جعله لا يُخطئ هدف المودّة، بل يصيب كلّ ما أراد من مدحهم عليهم السّلام والثناء عليهم ، وإن لم يبالغ في نزع قوس المحبّة.
المناسبة: روى الشيخ الكليني بالإسناد عن يونس بن يعقوب، قال: أنشد الكميت أبا عبدالله عليه السّلام شعراً ، فقال : أخلص الله لي هواي ، (البيت) فقال أبوعبدالله عليه السّلام : «لا تقل هكذا (فما اُغرق نزعاً) ولكن قل (فقد اُغرق نزعاً ولا تطيش سهامي)».
وروي أنّ الكميت أنشد هذه القصيدة الإمام الباقر عليه السّلام أيضاً ودعا له فقال: «اللهمّ اغفر للكميت» 2 وفي رواية: «لا تزال مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك وقلت فينا» 3 .
وقال أبو رياش القيسي شارح (الهاشميّات): بلغنا أنّ الكميت أنشد محمّد بن علي بن الحسين عليه السّلام هذا الشعر، فلمّا انتهى إلى قوله (فما أُغرق نزعاً ولا تطيش سهامي) قال له محمّد بن علي عليه السّلام : «من لم يُغرق النزع لم يبلغ غايته بسهمه، ولكن

1.الهاشميّات: ۲۳، شرح الهاشميّات: ۳۷، رجال الكشي: ۲۰۶ / ۳۶۲، المناقب / ابن شهر آشوب۴: ۲۰۷، إعلام الورى۱: ۵۱۰، بحار الأنوار / المجلسي ۴۶: ۳۳۸ / ۲۷ و۴۷: ۳۲۲ / ۱۳، مرآة العقول / المجلسي ۲۶: ۱۳۷.

2.الأغاني / أبوالفرج ۱۷: ۲۴.

3.إعلام الورى۱: ۵۰۹، رجال الكشي: ۲۰۸ / ۳۶۶ نحوه.

الصفحه من 120