الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 11

فلم تعرفوه، فاطلبوه في أشعار العرب، فإنّ الشعر ديوان العرب ۱ .

الشاهد في اللغة

المراد بالشاهد في اللغة: قول عربي شعر أو نثر، قيل في عصر الاحتجاج ۲ ، يورد للاحتجاج به على قول أو رأي أو قاعدة ۳ .

أغراض الاحتجاج

للاحتجاج اللغوي غرضان:
الأوّل: لفظي، وذلك لإثبات صحّة استعمال لفظة أو تركيب وما يتبع ذلك من قواعد في علم اللغة والنحو والصرف .
الثاني: معنوي، ويتعلّق بإثبات معنى كلمة ما، وما يتبع ذلك من قواعد بلاغيّة في علم المعاني والبيان والبديع .
وقد شدّد علماء اللغة والنحو في شروط قبول الشاهد اللغوي للغرض الأوّل من الاحتجاج، فلم يجوّزوا الاستشهاد على اللغة والصرف والنحو إلا بكلام من يوثق بفصاحته من العرب، وحدّدوا ذلك ضمن عصر معيّن وقبائل معيّنة تقع ضمن دائرة الاحتجاج.
أمّا الغرض الثاني من الاحتجاج اللغوي، فقد جوّزوا الاستشهاد عليه بكلام المولدين وسواهم من المتأخّرين عن عصر الاحتجاج ۴ ، فقد احتجّ المبرد بشعر أبي تمام ت 231 هـ ، واحتجّ ابن جني بشعر المتنبّي ت 354 هـ ، وقال: إنّ المعاني يتناهبها المولدون كما يتناهبها المتقدّمون ۵ ، واستشهد الزمخشري بشعر المتنبّي

1.العمدة / ابن رشيق ۱ : ۹۰ ـ ۹۱ .

2.وحدّدوه بالعصر الجاهلي إلى منتصف القرن الثاني الهجري.

3.المعجم المفصّل / ميشال عاصي وإميل بديع۲: ۷۲۷.

4.راجع خزانة الأدب / البغدادي۱: ۵.

5.الخصائص / ابن جنّي۱: ۲۴.

الصفحه من 120