الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 110

الغمّة): بعض أهل الكوفة، وفي موضع آخر: رجل من أهل العراق.
التخريج: (الكافي) 1: 155 / 1 ـ كتاب التوحيد ـ باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين، ورواه الشيخ الصدوق، والشيخ المفيد، والسيد المرتضى، والكراجكي، والإربلي، والسيد ابن طاوس، وابن عساكر، والطبرسي، وابن أبي الحديد وغيرهم ۱ .
المناسبة: ورد البيتان في حديثٍ يتضمّن قول أمير المؤمنين عليه السّلام في معنى العدل ونفي الجبر وإثبات الحكمة في أفعال الله تعالى ونفي العبث عنها.
رواه الشيخ الكليني بالإسناد عن سهل بن زياد وإسحاق بن محمّد وغيرهما، رفعوه، قال: كان أمير المؤمنين عليه السّلام جالساً بالكوفة بعد منصرفه من صفين ، إذ أقبل شيخ فجثا بين يديه، ثمّ قال له: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام، أبقضاء من الله وقدر؟
فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : «أجل يا شيخ، ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن وادٍ إلا بقضاء من الله وقدر».
فقال له الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين.
فقال له عليه السّلام : «مه يا شيخ، فوالله لقد عظّم الله الأجر في مسيركم وأنتم سائرون، وفي مقامكم وأنتم مقيمون، وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، ولم تكونوا في شي ء من حالاتكم مكرهين، ولا إليه مضطرّين».
فقال له الشيخ: وكيف لم نكن في شي ء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين،

1.التوحيد / الصدوق: ۳۸۱، عيون أخبار الرضا عليه السّلام / الصدوق۱: ۱۴۰، الإرشاد / الشيخ المفيد۱: ۲۲۶، الفصول المختارة / السيد المرتضى: ۴۳، أمالي المرتضى۱: ۱۵۱، كنز الفوائد / الكراجكي۱: ۳۶۴، كشف الغمّة / الإربلي۱: ۸۵ و۲: ۲۸۸، الطرائف / السيد ابن طاوس: ۳۲۷، مختصر تاريخ دمشق / ابن منظور۱۸: ۷۳، الاحتجاج / الطبرسي: ۲۰۹، شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد۱۸: ۲۲۸.

الصفحه من 120