معاوية ابن اسمه عمر، فحجّ في بعض السنين، فقال وهو منصرف (وأنشد الرجز) قال: فأصابته صاعقة فاحترق، فبلغ خبره محمّد بن علي بن الحسين عليه السّلام فقال: «ما استخفّ أحدٌ ببيت الله الحرام إلا عوجل» 1 .
وعمر بن يزيد، عدّه الطبري وابن عبد ربّه من أولاد يزيد بن معاوية 2 .
وفي (مختصر تاريخ دمشق): مات في حياة أبيه من صاعقة أصابته 3 .
وهذا معارض برواية ياقوت في (معجم البلدان) من أنّ هلاكه كان في زمان الإمام الباقر عليه السّلام .
ومهما يكن القائل فإنّ هذا الرجز يدلّ على حقد الأمويين على شعائر الإسلام ونياتهم السيّئة في تعطيلها، ومن هنا جاء ت ثورة الإمام الحسين عليه السّلام لإصلاح ما أفسده الحكم الأموي وإقامة مبادئ الدين العزيز، فكانت صرخة مدوية جعلت الزمان عاشوراء والأرض كربلاء، وصارت راية الأحرار في كلّ زمان، ومنار الثوار في كلّ مكان.
التخريج: (الفقيه) 2: 142 / 615 ـ باب فضائل الحج، (التهذيب) 5: 444 / 1546 ـ كتاب الحج ـ باب من الزيادات في فقه الحج، و5: 462 / 1612 ـ كتاب الحج ـ باب من الزيادات في فقه الحج، ورواه ياقوت في (معجم البلدان) 4 .
شرح الغريب: ثافِل: من جبال تهامة، وهما جبلان يقال لأحدهما ثافل الأكبر، وللآخر ثافل الأصغر.
المناسبة: عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال: «ترون هذا الجبل ثافلاً، إنّ يزيد بن معاوية لمّا رجع من حجّه مرتحلاً إلى الشام أنشأ يقول (الرجز) فأماته
1.معجم البلدان / ياقوت ـ ثافِل۲: ۸۴.
2.تاريخ الطبري۵: ۵۰۰، العقد الفريد / ابن عبد ربه۵: ۱۱۷.
3.مختصر تاريخ دمشق / ابن منظور۱۹: ۱۶۹.